الدار البيضاء- جميلة عمر
بعدما وجهت الحكومة المغربية انتقادات واسعة لتقارير منظمة العفو الدولية التي وصفتها بـ"غير المحايدة أو الموضوعية"، سيعقد لقاء رفيع المستوى بين الحكومة وأمنيستي لتذويب الجليد وتبديد سوء التفاهم.
وبحسب تصريح المدير العام لمنظمة العفو الدولية، محمد السكتاوي، لوسائل إعلام مغربية، فإن هناك تحضيرات للقاء رفيع المستوى بين الحكومة المغربية ومنظمة العفو الدولية بعد أشهر من التوتر بين الجانبين.
وأكد المسكاوي أن "الحكومة ستدرك أن الشاغل الأساسي دعم مسيرة حقوق الإنسان في المغرب دون المواجهة، والمنظمة لا تعارض سياسة الدولة، بل تحاسبها على مدى التزامها بما وضعته من قوانين وبما وقعت عليه من اتفاقيات".
وأضاف المتحدث أنه ليس في مصلحة الحكومة المغربية أن تغلق الأبواب في وجه منظمة عالمية، آملاً بأن يكون اللقاء المقبل فرصة لطي صفحة سوء التفاهم.
وأبرز السكتاوي أن حملة منظمة العفو الدولية ضد التعذيب عنصر من عناصر سوء التفاهم بين المنظمة والحكومة المغربية، لافتًا الانتباه إلى أن المنظمة لا تدعي أن التعذيب يتم بشكل منهجي في المغرب، لكن الظاهرة لاتزال موجودة والحكومة نفسها لا تنكر ذلك، مشيرًا إلى أنهم يملكون ما يكفي من الأدلة والوثائق التي تؤكد استمرار ظاهرة التعذيب في أقسام الشرطة.