دمشق ـ نور خوام
لا تزال الاشتباكات والمواجهات تشعل الأراضي السورية، ولا تزال مناطق كثيرة في سورية تعج بالأحداث الساخنة بين قوات النظام السوري ومختلف التنظيمات التي تحارب على الأرض، خصوصًا في مواقع النفوذ، والمناطق الحدودية.
ويبرز المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحداث التي عصفت في مناطق سورية المختلفة، ويرصد الانتهاكات الحاصلة في تلك الأماكن عبر بياناته وتصريحاته المستمرة، التي جاء فيها الخميس، الآتي:
تنفيذ الطيران الحربي غارات جديدة عدة على مناطق في قرية حمادة عمر في ريف حماه الشرقي، إضافةّ إلى غارات عدة على مناطق في ناحية عقيربات في الريف الشرقي لحماه، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، فيما استشهد أربعة مواطنين من مدينة السلمية، وعثر على جثثهم في الريف الشمالي لمدينة إدلب.
وأبلغت مصادر متقاطعة المرصد، أنّ الشبان الأربعة فروا من مدينة السلمية في ريف حماة، فاثنان منهم مطلوبان إلى قوات النظام الأمنية، والاثنان الآخران مطلوبان إلى خدمة الاحتياط في قوات النظام، واتجهوا نحو الأراضي التركية، وعثر على جثثهم في مناطق خاضعة لسيطرة "جبهة النصرة" تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام في ريف إدلب، وعلى جسدهم آثار تعذيب وتم تهميش رؤوس بعضهم.
وقصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، الذي يشهد قصفًا جويًا من قبل قوات النظام منذ أشهر عدة.
وشن الطيران الحربي غارات جديدة عدة على مناطق في حي جوبر، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما استؤنفت عملية توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية في مخيم اليرموك.
وتستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، وسط تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في المدينة، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة الزبداني.
وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" والكتائب "الإسلامية" والكتائب "المقاتلة" من جهة أخرى في جرود فليطة في القلمون، من دون معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، واستشهد شخصان جراء قصف من قبل قوات النظام على مناطق قرب مدينة معضمية الشام.
واستشهد شخصان وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجراح جراء سقوط قذائف "هاون" عدة أطلقها مقاتلون من فصيل إسلامي على مناطق في مدينة إدلب.
وسقطت قذيفة "هاون" أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في محيط مسجد "الصديق" في حي الجميلية من دون معلومات عن إصابات، كذلك استعادت قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية سيطرتها على تلة المضافة ومزرعة في محيط حندرات، عقب أن خسرتها منذ أكثر من 10 أيام، بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب "المقاتلة" والكتائب "الإسلامية" و"جبهة النصرة" وجبهة "أنصار الدين"، وسط قصف من الطيران المروحي بـ"البراميل المتفجرة"، على مناطق سيطرة الكتائب في محيط قرية حندرات.
وكان أبو سند الأنصاري وهو مقاتل من "جبهة النصرة" من ريف حلب الغربي فجر نفسه قبيل منتصف ليل الثامن من آذار/مارس الجاري، في القسم الجنوبي من منطقة حندرات الذي تسيطر عليه قوات النظام مدعمة بمقاتلين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، الذي أوصى في شريط مصور زوجته وبناته الأربعة بـ "تقوى الله ومخافته وبارتداء الحجاب وتذكر غيرته عليهم" كما أوصى زوجته برعاية بناته الأربعة وأنه لم يتمكن من "معالجة اثنين من بناته" كما أوصى المقاتلين بـ "احترام المهاجرين ورعايتهم وأن يكونوا الأنصار الحقيقيين".
من جهته جدد الطيران المروحي إلقاء "البراميل المتفجرة" على مناطق في بلدة عتمان ومدينتي بصرى الشام وإنخل في ريف درعا، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
كما جدد الطيران الحربي قصفه لأماكن في منطقة سلمى وريفها في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، عقبه قصف من الطيران المروحي بـ"البراميل المتفجرة" على أماكن في المنطقة ذاتها، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.