الرباط - عادل سلامة
وقع أطراف الأزمة الليبية برعاية أممية اتفاقا لتشكيل حكومة وفاق وطني الخميس في مدينة الصخيرات المغربية، وحضور وزراء خارجية دول مصر وايطاليا ، وقطر ، وتركيا ، اسبانيا ، وتونس ، اضافة لصلاح مزوار وزير الخارجية المغربي .
ووصف المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، توقيع الاتفاق السياسى بين الأطراف المتنازعة في ليبيا بـ"التاريخي".
وأضاف كوبلر، خلال توقيع الاتفاق بين الأطراف الليبية، أن اتفاق الصخيرات يؤسس لانتقال سياسي سلمي في ليبيا.
وأوضح المبعوث الدولي، أن استخدام القوة للتأثير على العملية السياسية يجب أن يكون من الماضي، مشيرا إلى أن الاتفاق يضع مجموعة واحدة من المؤسسات الشرعية والركائز الأساسية نحو ليبيا جديدة.
وأكد كوبلر ان كل النخب شاركت في صياغة الاتفاق السياسي دون إستثناء. واضاف انه "من أولوياتنا معالجة الوضع الأمني، وحوار يرضي الجميع، وإنهاء الأزمة في بنغازي".
وكان أكثر من 80 عضوا بمجلس النواب قد وصل لمدينة الصخيرات المغربية من أجل المشاركة في مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي، كما وصل العشرات من المؤتمر الوطني للصخيرات
واعلنت الاطراف الليبية موافقتها على شكل الاتفاق السياسي المعلن من قبل الامم المتحدة .
وأكد امحمد شعيب ممثل مجلس النواب في كلمة خلال مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية ان الحاضرون لحفل التوقيع هم غالبية اعضاء طرفي النزاع في البلاد ويمثلون كافة اطياف الشعب الليبي .
من جهته اعتبر صالح المخزوم ممثل المؤتمر بطرابلس ان المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد حتمت على كل الاطراف الموافقة على شكل الاتفاق السياسي وان كانت هناك بعض نقاط خلاف يدور حولها جدل ما الا ان مسؤولية الوطن دفعت بالجميع الى المجيء الموافقة .
وعلم انه سوف يتبع توقيع الاتفاق الاعلان عن حكومة الوفاق الوطني في التي سيترأسها فايز السراج ، بمجلس رئاسي مكون من علي القطراني المرشح عن شرق ليبيا وعن قوات الجيش ، اضافة لعبد السلام الحسوني عن الجنوب الليبي .
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
وقال صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي في كلمة إن الليبيين قدموا مثالا على الروح الوطنية خلال جولات التفاوض.
وأكد أن الاتفاق السياسي في الصخيرات شمل تضحيات وتنازلات متبادلة.
وأعلن المسؤول المغربي أنه سيتم تشكيل حكومة الوفاق الليبي في أسرع وقت ثم منح الأولوية للأمن.
وأعرب عن التزام المغرب بتقديم الدعم السياسي والتقني من أجل تنفيذ كافة بنود الاتفاق.
وأضافت المصادر أن ما يزيد على 30 عضوا من المؤتمر الوطني هم أيضا في الصخيرات الآن.