الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أن تحركات تجري بين قيادات استقلالية من أجل إعادة الاعتبار للحزب وتصحيح الاعوجاج والوضع الذي يعيشه حزب "الاستقلال" بعد الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة.
وأوضح نفس المصدر، أن تحركات وزير النقل السابق كريم غلاب، ووزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو، مدعومة بالقياديين الاستقلاليين حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، من أجل عقد مؤتمر سابق لأوانه لحزب الاستقلال قبل نهاية العام، أثارت غضب الأمين العام للحزب حميد شباط، الذي يرى وأنصاره أن تلك التحركات محاولة لدفعه إلى الاستقالة.
وأردف المصدر، أن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ملتزم بقرارات المجلس الوطني مع عدم ترشحه لمنصب الأمانة العامة في المؤتمر الوطني المقبل، معتبرًا أن ما يضطلع به البعض يخرج عن ما يتم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية، محذرًا بعض القيادات بالكشف عن ملفاتها، إن كانت تعمل ضد حزب الاستقلال أو محاولة دفعه إلى الاستقالة، كما واجه غلاب وبادو بالقول أنه لم يكن يتوقع أن يتصدرا لائحة المطالبين بمغادرته، بفضح ملفاتهما، كما اتهمهما على أنهما سبب دخوله في مواجهة مع عبد الإله بنكيران.
وكان شباط وجه تحذيرات إلى كل من يستعجل مغادرته الحزب، وحسب نفس المصدر ، فإنه ملتزم بوعده بعدم الترشح لولاية ثانية في المؤتمر الـ17 العادي، لكنه يرفض تسليم الحزب لغلاب، ونفس الأمر أكدته مصادر استقلالية، على أن جميع الاستقلاليين مقتنعون بأن غلاب يريد اختراق الحزب لتسليمه لدوائر التحكم.