الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فجر السبت، من إيقاف شخص موالٍ لتنظيم "داعش" المتطرف ينشط في العروي في نواحي الناظور، بعد 12 ساعة من الحادث الدموي الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس.
وأكدت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها، أنه في إطار التحريات الاستباقية لمواجهة التهديدات المتطرفة، ومن خلال التصريحات التي أدلى بها معتقلون في إطار التطرف تمّت ملاحقة المشتبه فيه، الذي ينوي الالتحاق بصفوف “داعش”، موضحة أنه كان يخطط لتنفيذ عملية متطرفة بواسطة متفجرات في المملكة أو ضد كنيسة في أوروبا.
وكشف مصدر مطلع، أنه بعد دقائق فقط من وقوع سلسلة تفجيرات في العاصمة الفرنسية باريس، والتي أسقطت حتى الآن أكثر من 127 قتيلًا و200 مصاب، رفعت السلطات المغربية حالة التأهب الأمني إلى أقصى درجة.
و أضاف المصدر، أن مصالح الأمن في المغرب عممت، لحظات فقط بعد وقوع التفجيرات في العاصمة الفرنسية، تعليمات مشددة على مختلف الأجهزة الأمنية من أجل اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وأن تكون على استعداد لمواجهة أي تهديد متطرف.
هذا وتعيش فرنسا في هذه الأثناء حالة طوارئ، حيث أغلقت الحدود ومنعت السكان من الخروج، بسبب الحادث الذي اعتبرته وسائل إعلام فرنسية أسوأ حادث بعد الحرب العالمية الثانية.
ووقعت الاعتداءات قرب ملعب دو فرانس الدولي في الضاحية الشمالية لباريس، وفي الشرق الباريسي حيث توجد حانات مشهورة تكتظ عادة بالرواد خلال عطلة نهاية الأسبوع على مقربة من ساحة الجمهورية التي كان تجمع فيها نحو مليون ونصف المليون شخص في كانون الثاني/ يناير الماضي احتجاجا على الاعتداءات التي استهدفت العاصمة أيضا في تلك الفترة.