صنعاء ـ عادل سلامه
فرض رجال القبائل في اليمن، حظرا على مخدر "القات" في مدينة جنوبية يسيطر عليها تنظيم "القاعدة" الشهر الماضي.
ووزعت إحدى القبائل التي تحالفت مع الإسلاميين الذين يلقبون أنفسهم بـ"أبناء حضرموت"، منشورات في مدينة المكلا للتحذير من مضغ النبات الورقية المعروفة باسم "القات"، مع الإشارة إلى أن المخالفين سيحملون "المسؤولية الكاملة في ظل الشريعة الإسلامية".
ويمضغ الرجال اليمنيون "القات" لعدة ساعات بدءا من منتصف النهار، خلال جلسات يستمعون خلالها إلى الموسيقى التقليدية، وتبادل القيل والقال والمشاركة في المناقشات.
وأظهرت الصور التي نشرت عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، إشعال رجال القبائل، النار في أكوام من الأوراق الخضراء في الشوارع، في حين حمل آخرين بنادق هجومية لوقف الشاحنات التي تحمل النباتات وإبعادها عن المدينة.
وتستهلك زراعة "القات" 30٪ من الموارد المائية في اليمن، أفقر دولة في العالم العربي، ما يضر بإنتاج المحاصيل الأخرى.
ورحب المعلم المتقاعد أحمد باسلمة بالحظر، مصرحًا لصحيفة "الغارديان" بأن "القات دمر حياة العديد من الناس ودمر عائلات بأكملها"، موضحًا أن المدمنين سيجدون وسيلة بديلة للحصول عليه.
وأفاد الموظف الحكومي عوض بن داغر، بأنه لا توجد بدائل لهذا المخدر، مبينًا "لا أستطيع أن أتخيل حياتي دون القات".
ويُحظر "القات" في الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية، وتم حظره في بريطانيا عام 2013.