الدار البيضاء - جميلة عمر
بدأ الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، البحث عن حلفاء جدد بديلا عن حزب العدالة والتنمية، وذلك في خضم الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، فبعد كلمته في المجلس الوطني لحزب الحمامة، السبت 13 فبراير/شباط الجاري، في قصر المؤتمرات في الصخيرات، والتي هاجم فيها حزب العدالة والتنمية وأمينه العام عبد الإله بنكيران شخصيًا، متهما إياه بتقسيم الساحة السياسية إلى حلفاء وأعداء على شاكلة التقسيم، الذي قام به الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عقب أحداث 11 شتنبر.
كما استنكر ما وصفه بخطاب بنكيران العنيف وغير الأخلاقي، استغربت أحزاب الأغلبية لخرجت موار، خاصة عبد الإله بنكيران، الذي استغرب في لقاء مع اللجنة المركزية لشبيبة حزبه، تصريحات مزوار، خصوصًا الانتقادات التي وجهها لأداء الحكومة، حيث ذكره بلقاء جمعهم قبل ثلاث أشهر مع وزير الاقتصاد والمالية في رئاسة الحكومة من أجل إعطاء ملخص عن الوضعية الاقتصادية للمغرب، وهو اللقاء الذي قال فيه مزوار إن الحكومة يحق لها أن تفخر بما حققته من إنجازات، قبل أن يهاجمها في لقاء المجلس الوطني لحزبه ، وهو الشيء الذي جعل من بنكيران لم يرد عليه ، خاصة بعد تأكده من أن الموقف الذي عبر عنه مزوار موقف فردي ومعزول.
وحتى لا تتوسع شرخة الخصام السياسي، قام عددًا من أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، من بينهم وزراء في الحكومة بالاتصال بعبد الإله بنكيران، حيث تبرؤوا من الكلمة، التي ألقاها مزوار أمامهم، معربين لبنكيران عن مفاجأتهم بما قاله أمينهم العام.
من جهة أخرى، لم يلتق بنكيران بصلاح الدين مزوار منذ خرجته الأخيرة، على الرغم من انعقاد المجلس الحكومي ولقاء الأغلبية، فضلا عن اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة مع زعماء الأحزاب السياسية للتشاور حول أجندة انتخابات 7 أكتوبر/تشرين الأول، بسبب وجوده خارج المغرب في مهمات رسمية.