بني ملال – سعيد غيدَّى
نظم فلاحو منطقة أزدين في مدينة خنيفرة المغربية الثلاثاء، مسيرة احتجاجية باتجاه مدينة الرباط سيرا على الأقدام مطالبين بتوفير الخدمات الاجتماعية وفك العزلة ورفع الظلم عنهم وتوفير الأمن، سالكين طريقا ثانوية محاذية لسوق السبت نحو النقطة المحاذية لثانوية طارق بن زياد عبر طريق.
وعاتب المستشار الجماعي للفلاحين الغاضبين على عدم استجابتهم لطلبه القاضي بمجالسته رفقة الرئيس على غذاء أو عشاء لمناقشة أمر الطريق بعد أن راسلهم الاثنين بخصوص إلغاء المسيرة، وعبّر المحتجون عن رفضهم لطلب المستشار واصفين إياه بـ"الكذب والمجاملة المقرونة بالتسويف وقضاء المآرب الشخصية على حساب معاناتهم"، وقائد جماعة موحا أوحمو الزياني، الذي أعقبته سيارات لعناصر من الاستخبارات، نزل وتوجه إليهم بدعوى مناقشتهم وفتح حوار في الهواء الطلق، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف المحتجين.
واستغرق الشد والجدل بين القائد والمعنيين لقرابة نصف ساعة شرحوا فيها كل شيء واطلعهم هو الآخر على ما لديه من معطيات بشأن ملف طريقهم الممتدة على مسافة 7 كيلومترات، الذي قال بشأنها أنه يحتاج إلى ما مجموعه مليار سنتيم تقريبا حسب مكتب الدراسات حتى يتم تعبيدها على المسافة المذكورة ( 7 كيلومترات ) زائد مسافة أخرى تصل إلى قبائل أخرى تقدر ب 8 كليومترات.
وأضاف أن الجماعة على لسان رئيسها الذي هاتفه ستخصص مستقبلا 51 مليون سنتيم لبرمجة الطريق المذكورة وإصلاحها ب "التوفنا والمجاري المائية والقناطر" الشيء الذي أثار حفيظة الفلاحين وقرروا أن يستمروا في المسيرة.
واتصل القائد برئيس بلدية المدينة حيث استفسره عن إمكانية البرمجة السريعة للطريق وفق إصلاحات نموذجية تجعلها معدة للتعبيد في غضون أيام ضمن مشروع الـ15 كيلومترا الذي خصص له ميزانية أكثر من مليار سنتيم، والذي سيكون مبرمجا من قبل عدة جهات بالإضافة إلى ثلاث جماعات محلية، ليستقر الوضع أخيرا على إدراج الطريق المذكورة بما مجموعه 51 مليون سنتيم ضمن جدول أعمال دورة 30 نيسان/ أبريل الحالي بعد أن كانت مبعدة تماما من حسابات الرئيس، ويخاف الفلاحون المعنيون من أن تنقلب الأمور مرة أخرى عاقدين العزم على المتابعة وحضور أشغال الدورة يوم غد الأربعاء ومراقبة سير الأشغال حال بدء الإصلاح.