الدار البيضاء - جميلة عمر
تفجرت فضيحة مدوية في وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، بعدما اكتشف أن هناك توظيفات مشبوهة في مجموعة من المناصب السامية في الوكالة دون توفر أصحابها على الشروط النظامية.
وكشفت مصادر مطلعة، أن هناك خروقات تتعلق بتوظيف أشخاص دون احترام القواعد الإدارية، ضاربين عرض الحائط مبادئ الدستور والتوجهات الملكية ومقتضيات مناشير رئيس الحكومة القاضية بتعميم اعتماد المباريات.
وفي هذا الإطار وجه البرلماني حمزة الكنتاوي، عن حزب العدالة والتنيمة، رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كشف فيها أن الخروقات التي تفجرت في وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية الاجتماعية للأقاليم الجنوبية، تتمثل في نشر إعلانين مبهمين من طرف مؤسسة عمومية دون الإشارة إلى ذكرها بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 وتم تحديد يوم 10 تشرين الثاني 2015، كآخر أجل لتلقي ملفات الترشيح من طرف الجريدة الناشرة، بالإضافة إلى عدم إصدار أي مقرر من طرف مدير الوكالة يبين لائحة المناصب الشاغرة والمهام والمواصفات المتعلقة بالمنصب والشروط والكفاءات المطلوبة ومحتويات ملف الترشيح رغم أن الأمر يتعلق بمناصب سامية بأجور خيالية.
و أضاف البرلماني الكنتاوي، أنه لم يتم إشهار الإعلان على الموقع الإلكتروني للمؤسسة ولا على موقع التشغيل العمومي، كما لم يتم احترام مهلة معقولة تفصل بين تاريخ النشر وآجل إيداع الترشيحات، وتم الاكتفاء بيوم واحد فقط كآجل، فيوم 5 تاريخ الصدور ويوم 6و7و8 أيام عطل ويوم 10 آخر أجل، فضلا عن أن الجرائد تصل إلى الأقاليم الجنوبية متأخرة بيوم وفي بعض الأحيان بيومين، ناهيك عن عدم نشر الإعلان في أي جريدة ناطقة باللغة العربية.
وطالب، رئيس الحكومة بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة مسؤولي الوكالة والمديرية العامة للمنشآت العمومية التابعة لوزارة المالية على هذه الخروقات الخطيرة في حال ثبوتها.
وأشار إلى أن “النشر تزامن مع الزيارة الملكية لجهة العيون وللجهات الجنوبية الثلاث، والتي تزامنت مع الذكرى الأربعين للمسرة الخضراء، مما يشكل استهتارا واضحا بالتوجهات الملكية في خطاب هذه السنة القاضية بتنزيل الجهوية المتقدمة وباعتماد نمط حكامة جيدة وبتفعيل النموذج التنموي".