دمشق – خليل حسين
صدّت فصائل المعارضة السورية هجومًا واسعًا للقوات الحكومية السورية على بلدة معركبة في ريف حماة الشمالي ، وتنظيم داعش ينسحب من محيط مطاري السين والضمير العسكريين بالقلمون الشرقي وتسليمها للقوات الحكومية بعد سرقة محتويات معمل الإسمنت وكتائب مقاتلة تنظيم لتجمع “تجمع الحق” .
وقالت مصادر اعلامية معارضة أن الطائرات الحربية السورية شنت عدة غارات على بلدتي حصرايا وكفرزيتا شمالي حماة وعلى ناحية عقيربات شرقها، ما أوقع ٦ جرحى من المدنيين، كما شهدت بلدات الحاكورة وتل زجرم والمنصورة والزيارة في سهل الغاب غربي حماة قصفا مدفعيا نفذته قوات الحكومية المتواجدة في معسكر جورين وحاجز خربة الناقوس.
أما في محافظة إدلب، فقد قتلت ٣ نساء وجُرِحَ آخرون جراء غارات للطيران الحربي التابع لقوات الأسد على مدينة جسر الشغور وقرى الكستن والشغر واشتبرق وفريكة بالريف الغربي، وردًا على غارات الطائرات الحربية أطلق جيش الفتح 14 قذيفة على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين شمال إدلب ردّا .
ونقلت وسائل اعلام رسمية سورية عن مصادر أهلية في بلدتي كفريا والفوعة أن من وصفتهم بالتنظيمات الإرهابية قامت باعتداءات بقذائف صاروخية على بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 4 أشخاص اخرين، وفي مدينة حلب قال مصدر في المحافظة بأن “إرهابيين استهدفوا برصاص القنص المواطنين في حي صلاح الدين ما أسفر عن ارتقاء 5 شهداء وإصابة 7 أشخاص بجروح بعضها خطرة”، وكان 7 اشخاص قتلوا امس جراء اعتداءات متطرفة بالرصاص والقذائف الصاروخية على أحياء الميدان والخالدية والأعظمية السكنية وقرب دوار شيحان بحلب إضافة إلى وقوع اضرار مادية بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وفي ريف دمشق تواصلت الاشتباكات اليوم، بين كتائب المعارضة وفصائل مقربة من تنظيم داعش في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي في ريف دمشق، وتزامن ذلك مع إلقاء طيران المروحي السوري عدة براميل متفجرة على الحي الشرقي للمدينة، ما خلف أضرارا في منازل المدنيين.
و أصدر “فيلق الرحمن” التابع للجيش السوري الحر بيانا أعلن فيه عن إفشاله لمحاولة تنظيم داعش التقدم في جبال القلمون الشرقي وقتله 5 عناصر من التنظيم، متهما الأخير بالانسحاب من جميع المواقع التي كان قد سيطر عليها مؤخرا في المنطقة وتسليمها لقوات الحكومية بعد سرقة محتويات معمل الإسمنت.
وقالت مصادر اعلامية معارضة ” أن تنظيم داعش انسحب أمس، من عدة مواقع في محيط مطاري السين والضمير العسكريين بالقلمون الشرقي، بعد معارك مع القوات والمسلحين الموالين لها، وفي ريف حلب ايضاً دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وتنظيم “الدولة قرب ضفاف نهر الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي، وترافقت الاشتباكات مع اقصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما، كذلك استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في بلدة العيس وتلال قريبة منها بريف حلب الجنوبي، كما قصف الطيران المروحي مناطق في قرية الكسيبية ومنطقة الإيكاردا في الريف ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة والإسلامية على مناطق في أطراف حي حلب الجديدة بمدينة حلب، ولا معلومات عن إصابات إلى الآن.
واندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة على جبهات سد سحم الجولان وبلدتي العلان وعين ذكر في ريف درعا الغربي بين كتائب المعارضة ولواء “شهداء اليرموك” وحركة “المثنى” المقربين من تنظيم داعش ما أسفر عن تدمير آلية عسكرية ومقتل عنصرين للأخيرة وجرح آخرين، وقالت مصادر ميدانية في الجبهة الجنوبية قواتهم قصفت تجمعات لشهداء اليرموك والمثنى” في بلدات الشجرة وجملة والقصير غربي درعا بالأسلحة الثقيلة.
وجرت اشتباكات متقطعة على أطراف حي المنشية بمدينة درعا بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية التي قصفت الحي والطريق الواصل بين بلدتي صيدا والنعيمة بريف المدينة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، و أعلن كتائب الحر في درعا عن اندماج 5 فصائل عسكرية كبرى تحت قيادة واحدة ومسمى “تجمع الحق” وهم، “ألوية الحرمين الشريفين وعاصفة الجنوب وشهداء الحارة والمهام الخاصة والفرقة 99 مشاة”.