الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتبر وزير "الخارجية" الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، أنَّ التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام بين أطراف النزاع في ليبيا "خطوة مهمة نحو الأمام تُلبي رغبات غالبية الليبيين" معربًا عن شكره للمفوض الخاص للأمم المتحدة برنادينو ليون على الجهود التي بذلها دون توقف خلال فترة المفاوضات المتعلقة بالاتفاق.
وأشادت فرنسا وإسبانيا بتوقيع الأطراف الليبية بالأحرف الأولى على اتفاق "الصخيرات"، مؤكدين أنَّ هذا الاتفاق هو تتويج لأشهر عدة من المفاوضات، التي جرت تحت إشراف الأمم المتحدة. وأضاف وزير "الشؤون الخارجية" الفرنسي لوران فابيوس: نشيد بالعمل المنجز من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون، ونتوجه بالشكر إلى المغرب الذي احتضن هذه المفاوضات.
وأضاف الوزير الفرنسي أنَّ الأطراف الليبية لديها مسؤولية تاريخية، وأنَّ هذا الاتفاق سيتيح فتح صفحة جديدة في ليبيا، مؤكدًا أنَّ فرنسا على استعداد لتقديم الدعم الضروري لليبيا والليبيين في إطار تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع الشركاء كافة.
من جهة أخرى؛ أوضحت وزارة "الشؤون الخارجية والتعاون" الإسبانية، أن هذا الاتفاق "يمثل تقدما كبيرا على طريق التشاور والحوار من أجل التوصل لاتفاق بين جميع الأطراف الليبية المستعدة لاستعادة مستقبل من الاستقرار والتعايش في بلدهم" من خلال "الالتزام الثابت بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمكن من تحقيق الانتقال والتصدي للتحديات الخطيرة الإنسانية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضافت في بيانٍ لها أنّ "إسبانيا تدعو بإلحاح أولئك الذين لم يوقعوا بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق، لاسيما المؤتمر الوطني العام، للانضمام والمشاركة في المراحل المقبلة من المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشادت الحكومة الإسبانية ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على "مثابرتها وجهود الوساطة المثمرة التي قامت بها تحت قيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون. وجددت دعمها المتواصل لها، وعزمها الدعوة لعقد مؤتمر دولي للمساعدة في توطيد وتعزيز دعم الشركاء الدوليين الرئيسيين لليبيا من أجل السلام والمصالحة في هذا البلد.
يذكر أنَّ الأطراف الليبية المجتمعة في "الصخيرات" وقعت، مساء أمس الأحد، بالأحرف الأولى، هذا الاتفاق الذي يهدف إلى إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتم التوقيع على الاتفاق من طرف مختلف الأطراف، بما في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية التي تنعقد تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيرناردينو ليون. وجرى حفل التوقيع على هذا الاتفاق، بحضور وزير "الشؤون الخارجية والتعاون" السيد صلاح الدين مزوار ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين السيدين رشيد الطالبي العلمي ومحمد الشيخ بيدالله.