الدار البيضاء - جميلة عمر
قررت المركزيات النقابية والأحزاب السياسية تنظيم مسيرة شعبية، الأحد، وستنطلق من باب شالة عوض باب الاحد في اتجاه البرلمان في الرباط، تنديدًا بالتصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة.
واعتبرت المركزيات النقابية والأحزاب السياسية في بلاغ مشترك، توصل موقع المغرب اليوم بنسخة منه، أن التصريحات التي أدلى بها بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية، تسيء لمشاعر الشعب المغربي، كما أنها تمس وحدتنا الترابية.
وللإشارة فقد سبق لحكومة بنكيران أن أصدرت بلاغا بهذا الخصوص، وعبرت عن اندهاشها الكبير للانزلاقات اللفظية وفرض أمر واقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وأوضحت أنها تسجل بذهول أن الأمين العام الأممي استعمل عبارة "احتلال" لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية، كما اعتبرت أن هذا التوصيف يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية.
من جهة أخرى تنعقد اليوم السبت دورة طارئة للبرلمان المغربي بغرفيته، النواب والمستشارين، ستخصص للتداول في مستجدات ملف الوحدة الترابية للمملكة، و سيحضرها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، وسيكون محورها الأساس، الرد على التصريحات الأخيرة "الاستفزازية" والمخالفة للقانون والأعراف الدبلوماسية الدولية، التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا.
من جهة أخرى عقدت ولاية جهة الشرق، مع ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات، للتعبئة من أجل المشاركة في المسيرة المذكورة، التي من المرتقب أن تعرف مشاركة واسعة للمواطنين المغاربة الذين يرفضون المس بوحدة الوطن.
هذا وتوالت ردود الأفعال من طرف الهيئات الحزبية والجمعوية طوال الأيام الماضية، حيث استنكرت تحيز الأمين العام للأمم المتحدة، والانحراف عن ميثاق المنظمة الدولية المؤسسة أساسا لحفظ السلم الدولي.
وكان آخر ردود الفعل المسجلة موقف نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي أعلن، عصر أمس الجمعة، من وجدة رفضه لتصريحات بان كي مون، ودعا هو الآخر إلى المشاركة في مسيرة الرباط.