الدار البيضاء - جميلة عمر
هاجمت عصابة ملثمة ومدججة بالسيوف، مقهى في دوار ركادة التابع للمدار الحضري لمدينة العرائش؛ باحثة عن شبان عمدوا إلى سرقة "رزم من الحشيش" أثناء عملية لتهريب المواد المخدرة، تعود ملكيتها إلى مهربين كبار للمواد المخدرة.
وأكدت مصدرنا من عين المكان، أنّ العصابة والمكونة من 15 شخصًا، كانوا يضعون أقنعة على وجوههم، قدموا ليلًا على متن سيارة من الحجم الكبير "مرسيديس 207"، وداهموا المقهى والشرارة تتناثر من أعينهم، مشهرين سيوفًا من الحجم الكبير، الأمر الذي أثار الرعب في نفوس رواد المقهى الذين تمكن بعضهم من الفرار، قبل أن يداهم أفراد العصابة المقهى، بحثا عن أشخاص عمدوا إلى سرقة ثماني "رزمًا من الحشيش"، أثناء تنظيم عملية تهريب دولية للمواد المخدرة جرت أطوارها الأولى على ضفاف وادي اللوكوس الذي يصب في مياه المحيط الأطلسي، وتحديدًا مكان يوجد بين موقع ورش لصناعة المراكب وشاطئ ميامي المحسوب على شاطئ رأس الرمل.
ولم تكتف العصابة، في مداهمة المقهى؛ بل شنت حملة تمشيطية داخل الدوار الحضري الذي يفصله وادي اللوكوس عن باقي أحياء المدينة، بعد مرور أربع ساعات، على عملية السرقة، مدة كانت كافية لإتمام عملية التهريب التي استعملت فيها قوارب مدعمة بمحركات.
وبعد فشل العثور عن سارق "الحشيش" الذي يصل وزن كل واحدة منها 30 كيلو غرامًا، ويقدر ثمن كل رزمة منها فيما قيمته 12 مليون سنتيم، عادوا من حيث أتوا.