الدار البيضاء - جميلة عمر
عُقد اليوم في الرباط، أشغال المجلس الوطني لحزب "الاستقلال"، وهو الاجتماع الذي جمع كل قياديي حزب "الاستقلال" وخلال اللقاء ظهر شباط وكأنه يمد يد الصلح إلى معارضيه من أنصار عبد الواحد الفاسي.
وقبل كلمة الأمين العام للحزب، علت هتافات بعض المشاركين للتنديد بإدراج نقطة تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر وطني للحزب على جدول أعمال الدورة، على أساس أنها "غير قانونية"، باعتبار القانون الداخلي للحزب ينص على أنّ تشكل في شهر أبريل "نسيان" المقبل وليس الآن.
أجواء كادت تسبب بانسحاب بعض الغاضبين من اللجنة التنفيذية من هذا "الاستنفار" من أشغال المجلس، قبل أن يعدلوا عن قرارهم بعد تدخل بعض القياديين لثنيهم عن ذلك، في وقت تم فيه الرجوع إلى المحامي الطرابلسي، حيث أكد أنّ تشكيل لجنة للتحضير للمؤتمر في اجتماع اليوم "غير ممكن من الناحية القانونية".
وخلال كلمته، دعا عبد الحميد شباط، أعضاء المجلس الوطني لضرورة البقاء متكتلين يدًا واحدة للم صفوف الحزب، مُشيرًا في نفس الوقت أنّ الحزب تنتظره جهود كبيرة خلال المرحلة المقبلة التي وصفها بالمصيرية، خصوصًا الانتخابات البرلمانية المقبلة.
في نفس الوقت، أعطى حميد شباط إشارة واضحة إلى معارضيه من أجل الصلح، حين أعلن أنّ الحزب تنتظره مراجعات ينبغي أن تكون مناسبة لخطاب الحزب سياسيًا في إشارة واضحة لنقد ذاتي لخطاب الحزب طيلة المرحلة التي ترأس فيها شباط الأمانة العامة للحزب، التي إتسمت بنقد صريح إلى معارضيه من تيار بلا هوادة، التي همت بالخصوص الصراع مع حزب "العدالة والتنمية" بعد الخروج من حكومة بنكيران الأولى.
كما أكد الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، أنّ الحزب ما يزال في المعارضة، عكس ما سبق أن أشار له بعد الانتخابات الجهوية والجماعية الأخيرة حينما دعا إلى مساندة الأغلبية مساندة نقدية، مؤكدًا أنّ الحزب يمتلك قوة اقتراحية وسيادة قراراته بيده، مُردفًا أنّ سبب اختيار المعارضة يرجع أساسًا إلى تدني الخطاب داخل المشهد السياسي الذي يعاني اختلالات، لذلك نحن معارضة تتميز بالموضوعية في قراراتها ومواقفها.