الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أن سلفيين مغاربة أفرج عنهم أخيرًا بموجب عفو ملكي سيؤسسون يوم 11 يناير/كانون الثاني المقبل تنظيمًا جديدًا يحمل اسم "التيار السلفي للإصلاح السياسي".
وأفاد نفس المصدر، أن هذه المبادرة، الأولى من نوعها في المغرب، تضم أكثر من 400 معتقل إسلامي سابق من معتقلي أحداث 16 مايو/أيار التي استهدفت فندق فرح وكازا دي إسبانيا والمقبرة اليهودية.
وعبر هؤلاء السلفيون عن إلتحاقهم بـ”التيار السلفي للإصلاح السياسي” الذي يتزعمه الشيخ عبد الكريم الشاذلي الذي صدر في حقه حكم بـ30 سنة وأفرج عنه بعفو ملكي بعد أن قضى منها 8 سنوات، وذلك بعد أن راجعوا أفكارهم وأعلنوا نبذ العنف والتطرف وتكفير المجتمع.
وسيتم تأسيس التيار الذي يعتبر جناحًا دعويًا لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، يوم 11 يناير/كانون الثاني المقبل في فندق فرح في الدار البيضاء.
وأفاد عبد الكريم الشاذلي بأن اختيار المكان والزمان لهما دلالة خاصة، من قبل أصحاب المبادرة، حيث أن اختيار فندق فرح وراءه عدة رسائل صريحة بهدف المصالحة وأن اختيار هذا التاريخ الذي يصادف ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، هدفه بعث إشارة إلى الرغبة في المساهمة في بناء الوطن.