الدار البيضاء : جميلة عمر
دعا والي جهة الدار البيضاء خالد سفير، خلال الملتقى الجهوي السادس، إلى اعتماد مقاربة تشاركية تهدف إلى قراءة موحدة لتشخيص موضوعي من أجل الخروج بتصور مشترك لتحديد المجالات ذات الأولوية والبرمجة الزمنية الملائمة في أفق توزيع وظيفي أمثل للمجال الترابي داخل الجهة.
وحسب بلاغ لجهة الدار البيضاء الكبرى سطات، أنّ الوالي أوضح في كلمة بمناسبة احتضان عمالة المحمدية، السبت، لهذا الملتقى، أنّ هذه الأولويات تتأتى عبر توفير الشرط الأدنى من الخدمات الأساسية كالربط بشبكات الماء الصالح للشرب، والكهرباء، والتطهير السائل، دون إغفال وضع استراتيجية واضحة، وتحفيزات نوعية للقطاع الخاص، للمشاركة بفعالية في المسلسل التنموي في المنطقة، مؤكدًا أنّ هذا الملتقى يُشكل بداية لقاءات موضوعاتية وقطاعية تلامس بعمق مختلف الإكراهات والمقترحات المطروحة لإرساء حلول ناجعة وقابلة للتنفيذ.
ومن جانبه أبرز رئيس الجهة مصطفى الباكوري، أنّ عمالة المحمدية، تمتلك من المقومات ما يجعلها قادرة على رفع التحدي، واستشراف المستقبل بثقة أكبر، انطلاقًا من تفعيل وتثمين مؤهلاتها كرافعة أساسية للتنمية المحلية بتأمين ظروف الاستثمار والاشتغال عليها في إطار مقاربة تشاركية.
وتابع أنّ هذه المقاربة تقوم على الثقة المتبادلة، والتدبير الواقعي، وتجنب استنساخ الأخطاء التي عرفتها المخططات السابقة، وإنجاز مشاريع تراعي خصوصية المنطقة، وتحافظ على المحيط الإيكولوجي والبعد الجمالي للمحمدية، مُشيرًا إلى أنّ تحقيق هذه الرؤية رهين بأعمال بالتفعيل الإيجابي للاتمركز، وإدماج كافة المتغيرات المحلية ثقافيًا ورياضيًا وسياحيًا واقتصاديًا.