الدار البيضاء - جميلة عمر
أثار قرار الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر، بتعيين مسؤول جهوي بإعداد لجنة تحضيرية لمؤتمر خاص بالحزب، حفيظة الأعضاء في المناطق الجنوبية، خصوصًا مدينة أغادير.
واعتبر أعضاء الحزب في هذه المناطق، أنَّ قرار لشكر يشكل تجاوزًا للكتابة الإقليمية والفروع الحزبية القائمة والتنظيمات الموازية والقطاعات المهنية.
وأكد مصدر مطلع أنَّ وفدًا من المكتب السياسي للحزب يترأسه إدريس لشكر، سيحل في أغادير لمحاولة تهدئة النفوس والتوصل إلى توافق.
وأوضح أعضاء "الاتحاد الاشتراكي" في أغادير، أنَّ "قرار تعيين الكاتب الجهوي مسؤولًا وحيدًا عن التنظيم في الإقليم يعني ضمنيًا حل الكتابة الإقليمية دون أي سبب يبرر ذلك، وتجاوزًا للشرعية التنظيمية والمساطر المعمول بها، علمًا أنَّه ساهم في افتعال الأزمة".
وأضافوا في بيان لهم، أنَّ "اللجنة التحضيرية شكلت على المقاس ولا تعكس تركيبة الحزب في الإقليم ولا تمثل مختلف الهيئات من منتخبين وهيئات موازية وقطاعات ولا تحترم المقاربة الديمقراطية ونهجت الإقصاء والإبعاد".
وتابع البيان "بعد تعيين اللجنة التحضيرية في غياب تام لأي معيار موضوعي مقنع تبين أنها تشتغل خارج المقتضيات القانونية للحزب، إذ لم تحدد وتضبط إلى حدود الآن لوائح المناضلين، وتجاوزت قانون انتخاب المؤتمرين واكتفت بالتعيين عن طريق الهاتف كما هو الأمر بالنسبة للدعوة إلى حضور أعمال المؤتمر".