الرباط - علي عبد اللطيف
استدعت كتلة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في مجلس النواب زعيم تيار "بلاهوادة" الذي تم تأسيسه من داخل حزب "الاستقلال" المعارض، نجل الراحل علال الفاسي عبد الواحد الفاسي، من أجل إحياء الذكرى 41 لوفاة زعيم "الاستقلاليين" علال الفاسي.
واعتبرت كتلة "العدالة والتنمية" أنّ إحياء هذه الذكرى ليس نكاية في القيادة الجديد لحزب "الاستقلال" التي يعارضها تيار "بلا هوادة" من داخل الحزب، بقدر ما تعبر عن إيمان كتلة وحزب "العدالة والتنمية" بأهمية فكر الزعيم علال الفاسي الذي تركه في مجال التنظير السياسي.
وأوضح عبد الواحد الفاسي أنّ علال الفاسي كان يشدد في كل كتاباته وكلماته التي كان يلقيها في المناسبات أن الديمقراطية خلق ينبغي تمثله لربح مختلف الرهانات السياسية والتنظيمية، وأضاف عبد الواحد الفاسي خلال كلمة له في اجتماع كتلة "العدالة والتنمية"، الثلاثاء، في العاصمة الرباط، كان يدعو مناضلي حزب "الاستقلال" دائمًا إلى ضرورة التحلي بالوسطية في الخطاب والممارسة السياسيين، وعدم المغالاة السياسية.
وانتقد زعيم "بلا هوادة" من داخل حزب "الاستقلال"، كثيرًا المواقف التي يعلن عنها الأمين العام لحزب "الاستقلال" الحالي حميد شباط، مشيرًا إلى أنّ كثيرًا من المواقف التي تم الاعلان عنها مخجلة، مؤكدًا أنّ "بلا هوادة" الذي يعمل على إعادة تصحيح الأمور داخل الحزب، ولم يكن يوافق على انسحاب الحزب من الحكومة في نسختها الأولى، إذ بعدما تم انتخاب شباط أمينًا للحزب لم تمر إلا أسابيع قليلة قبل أن يعلن انسحابه من الحكومة بعدما لم يحقق مراده، وبعدما رفض رئيس الحكومة الاستجابة لطلبه بإجراء تعديل حكومي.
وأضاف أن موافق حميد شباط على تبني الكتلة البرلمانية للحزب لمقترح قانون يرمي إلى تقنين زراعة الكيف أو القنب الهندي موقف غريب ولا علاقة له بمواقف حزب الاستقلال التاريخية، وأردف أنّ نصف "الاستقلاليين" غير راضين على أداء الحزب الذي يصطف في المعارضة بعدما انسحب من الحكومة، وألمح إلى أنّ هذا النصف يعمل على قدم وساق من أجل إعادة الحزب إلى خطه القديم المخلص لمبادئ وفكر الزعيم الراحل والمؤسس علال الفاسي.
واستدرك أنّ إعادة الأمور إلى نصابها داخل الحزب لا يمكن أن تتحقق في وقت وجيز؛ بل إن الأمر يتطلب ما بين خمسة و10 أعوام من العمل الداخلي، وشدد على أنه بعد ما يقارب 60 عامًا من استقلال المغرب لا يزال في حزب "الاستقلال" ما اعتبره تحكمًا في الشأن التنظيمي، في إشارة إلى زعيم "الاستقلاليين" الحالي حميد شباط.