الدار البيضاء - جميلة عمر
التحق رفاق شباط البيت الاستقلالي بالبيت الإسلامي "المصباح"، ويأتي ذلك في وقت التحق فيه قياديو الاتحاد الاشتراكي برفاقهم الغاضبين أتباع الزايدي، والأمر نفسه لحزب الحركة الشعبية التي قرر عدد من أعضائها الترحال إلى أحزاب سياسية أخرى. وكان التحاق عدد من قادة حزب الاستقلال، بحزب العدالة والتنمية في جماعة سيدي حرازم في مدينة فاس ضربة قوية لشباط المعارض لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لكن هذا الالتحاق وإن لقي ترحيبًا من القيادة الجهوية للمصباح، التي سارعت إلى منحهم مناصب قيادية في الحزب، فإن في نفس الوقت خلق توترًا على مستوى قواعد الحزب وبعض القيادات المحلية في فاس. وحسب مصادر من حزب "العدالة والتنمية"، فإن التحاق رفاق شباط بحزب المصباح خلف موجة من الاستياء في صفوف قواعد الحزب ومناضليه، الذين استغرب بعضهم من سرعة منح رفاق شباط العضوية في الحزب وتبويئهم مناصب قيادية، في الوقت الذي ناضل فيه بعض الشباب لسنوات في شبيبة المصباح، ولم يحصلوا بعد على عضوية عامل.
وأضاف المصدر، أن التحاق رفاق شباط بحزب العدالة والتنمية في جماعة سيدي حرازم، لم يلق ترحيبًا لدى قواعد الحزب الذين أبدوا تخوفًا من هذا الانفتاح غير محسوب العواقب، واستبعد المصدر، أن يكون التحاق رفاق شباط نتيجة مراجعات أو خيارات فكرية، بل الأمر يتعلق أساسًا بعملية نزوح حتمتها الصراعات حول المصالح مع شباط والظرفية الانتخابية، والتخوفات الموجودة هو أن يكون هذا الالتحاق مجرد لعبة سياسية، أي أن يتسبب التحاق رفاق شباط بالبيجيدي في خلط الأوراق في الانتخابات المقبلة، إذ أنه من غير المستبعد أن يتحالفوا مع شباط بعد أن يكونوا قد فازوا على قوائم العدالة والتنمية، مضيفًا أن الأمانة العامة لحزب المصباح لم تتوصل بكل المعطيات حول التحاقهم.