الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد الجدل الذي أثاره تصريح رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، الذي حذر فيه من تحول المغرب إلى كولومبيا جديدة ودولة عصابات على يد دعاة تقنين "الكيف"، في إشارة إلى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري ، اعتذر عن هذه التصريحات.
وقال بنكيران، في لقاء له الأربعاء مع طلبة معهد خاص للصحافة في الدار البيضاء “إذا ظلمت الكولومبيين، فأنا أعتذر لهم، وأنا تكلمت عن كولومبيا كما كنت أعرفها، أما إذا كان الوضع قد تغير عندهم فهذا شيء آخر، قد يكونون تغلبوا على الأمر وقاوموه، لكن ليست لي معلومات في هذا الشأن"، وكانت راجت أخبار عن استدعاء كولومبيا للسفير المغربي واحتجاجها على تصريحات بنكيران، قبل أن يخرج ناصر بوريطة، الوزير المنتدب في الخارجية ويكذب الخبر، من جهة أخرى قررت أول أمس جمهورية كولومبيا ، تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغرب.
وجاء قرار"بوكوتا "المفاجئ ، بعدما نشر موقع حزب العدالة و التنمية مقالا قصيرا بعنوان "” بنكيران يحذر دعاة تقنين الكيف من تحويل المغرب إلى كولومبيا جديدة و دولة عصابات "،معتبرا من خلاله الأمين العام لحزب المصباح "عبد الإله بنكيران"في كلمته على هامش يوم دراسي حول البرنامج الإنتخابي في مقر الحزب في الرباط ، أن "زراعة الكيف والحشيش سيؤدي إلى تنامي إنتشار المخدرات، و سيؤدي بنا إلى الحالة الكولومبية و تنامي العصابات، و عندها القوي سيأكل الضعيف، و تنهار الدولة أمام هؤلاء".
و لقد جرت هذه التصريحات ، التي اعتبرها البعض غير المسؤولة لرئيس الحكومة المغربية و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، إلى خلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب و كولومبيا التي تربطها بالمملكة علاقات قوية، و لقد عبرت الخارجية الكولومبية عن انتقادها الشديد لتصريحات الوزير الأول المغربي ،ليتم على وقع ذلك إبلاغ الحكومة المغربية بقرار تجميد العلاقات الدبلوماسية مع المغرب و بسحب السفير الكولمبي من البلد، إلى حين تقديم المغرب لتفسير رسمي حول فحوى تصريحات بنكيران.