الدار البيضاء - جميلة عمر
إهتزّت مدينة تالسينت، في إقليم فجيج، مساء أمس الإثنين، على وقع جريمة مروعة، حيث أقدم شاب في عقده الثاني على ذبح "راعي أغنام" من الوريد إلى الوريد في مدخل السوق الأسبوعي للمواشي في قرية أنوال، أمام أعين إبن الضحية "القاصر" الذي لم يتعد ربيعه الثامن.
وحسب مصادر مطّلعة، أن الضحيّة هُوجم من قبل ثلاثة أشخاص في الوقت الذي كان يهم بمغادرة سوق المواشي رفقة طفله الصغير، بعد أن إنتهى من بيع ماشيته، ليفاجئ بالأشخاص الثلاثة يهاجمونه ويحكمون قبضته، قبل أن يهم أحدهم بإخراج سكين كبير ويقوم بذبحه من الوريد إلى الوريد.
وأضافت المصادر, أنّ روّاد السوق عجزوا عن إنقاذ الراعي، وتُرك طفله يصرخ ويطلب نجدة والده، الذي سقط أمام عينيه غارقًا في دمائه .
و تحولت الجريمة البشعة إلى مواجهات أشبه ما توصف بساحة حرب بين قبيلة المَجني عليه وقبيلة القاتل ومساعديه، وسط مدينة تالسينت بعد الحادث، إستُعملت فيها الحجارة والهروات، ما أسفر عن تكسير عدد من السيارات, وواجهات المحلات التجارية والمقاهي.
وفور وصول المسؤول الإقليمي عن الدرك في المدينة مع تعزيزات من عناصر الدرك للحيلولة دون إتّساع رقعة المواجهات بين أفراد قبيلتي "ايت بوشاون" التي ينحدر منها الجناة، وقبيلة "ايت بلحسن" التي ينتمي إليها القتيل، تمكنوا من توقيف المتهم الرئيسي الذي قام بذبح الراعي بعد أكثر من ثلاث ساعات من المطاردة، فيما البحث جاري عن المتهمين الذين شاركوا في الهجوم على الضحية.