دمشق – خليل حسين
صدت فصائل المعارضة السورية اليوم الأربعاء هجوما شنّته القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالين لها في الريف الجنوبي لمحافظة حلب شمالي سوريا، رغم الإسناد الجوي والصاروخي للقوات المهاجمة .
وقال مصدر ميداني في قوات المعارضة أن القوات الحكومية بالاشتراك مع اللواء (65) الإيراني وحركة "النجباء" العراقية ، جددت هجومها العنيف على بلدة "العيس" والتلال المجاورة لها مع تمهيد صاروخي ومدفعي وقصف جوي على تلة "العيس" وبلدة "بانص" وحرش "خان طومان".وأضاف المصدر أن عناصر جبهة "النصرة" وحركة "أحرار الشام" الإسلامية تمكنوا من التصدي لهجوم هو الاعنف وقتلوا العشرات من القوات الحكومية بعد تنفيذ كمين لها، وقد حاولت الانسحاب إلى بلدة "الحاضر"، كما تمكنوا من أسر عناصر من قوات المهاجمة، فيما استكملت الفصائل سيطرتها على التلال المحيطة ببلدة العيس وتأمينها من أي هجمات محتملة لقوات النظام.
و فشلت القوات المهاجمة في استعادة السيطرة على البلدة رغم هجومها اليومي وحشدها أعداداً كبيرة من قوات النخبة الإيرانية فضلاً عن عناصر حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية.
وفي الريف الشمالي واصلت مدفعية الجيش التركي صباح اليوم الأربعاء، قصفها على مواقع تنظيم "داعش" في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية، تزامناً مع عمليات كر وفر بين عناصر التنظيم من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى قرب الحدود السورية التركية.
واكد قائد الميداني في صفوف المعارضة المسلحة بريف حلب الشمالي " إن مدفعية الجيش التركي استهدفت بعشرات القذائف مواقع التنظيم في بلدة الراعي وقرية تل حسين وبلدتي البل وقره كوبري، تزامناً مع اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، ومقاتلي فيلق الشام وفرقة السلطان مراد من جهة أخرى، تبادل خلالها الطرفان السيطرة على قرية تل حسين بعد استعادتها من جانب التنظيم إثر تفجير سيارة مفخخة.
وأضاف، أن "عناصر داعش استهدفوا قرية قصاجك بعربة مفخخة، تمكن مقاتلو المعارضة من تفجيرها قبل وصولها إلى هدفها، فيما لا تزال المعارك متواصلة بين الطرفين في محاولة منهما للتقدم".
وقام تنظيم "داعش" امس بتحصين مواقعه في بلدة الراعي مع حشد عدد كبير من العناصر وذلك من أجل التمهيد للسيطرة على المزيد من القرى والبلدات في ريف حلب الشمالي وصد اي هجوم لقوات المعارضة .
وفي معلومات المرصد السوري لحقوق الانسان جاء ان الفصائل وتنظيم "الدولة الإسلامية" يتبادلان التقدم واستعادة السيطرة في ريف حلب الشمالي، وهناك جرحى مدنيون خلال اشتباكات الضمير، وقوات النظام تجدد قصفها لريفي اللاذقية وإدلب، واستمرار الاشتباكات في مخيم اليرموك، وقوات النظام تستهدف ريفي حماة والقنيطرة.