الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
لاجئ سوري ينتظر عبور الحدود التركية وغالبيتهم يعيشون خارج المخيمات الرسمية

دمشق - نور خوام

أسفرت الأزمة السورية، التي أشعلتها الانقسامات الطائفية والسياسية والدولية، منذ اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد قبل خمسة أعوام، عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص من المدنيين والمسلحين، فضلاً عن نزوح الملايين من اللاجئين.

وتكشف الأرقام الأكثر تفصيلاً والتي تم تدوينها من قِبل مجموعات النشطاء في الأراضي السورية عن مقتل ما بين 250,000 و470,000 شخص من جانب المدنيين والمقاتلين، وبحسب تقرير صادر عن المركز السوري لأبحاث السياسات، فإن متوسط ​​العمر المتوقع قد انخفض من 70 عامًا في 2010 ليصل إلى 55,4 العام 2015، مع تعرض 11,5% من السكان إما للقتل أو الجرح منذ بداية الحرب.

هذا إلى جانب اضطرار ما يقرب من نصف عدد السكان في سورية قبيل الحرب،، والذي يبلغ 22 مليون مواطن إلى ترك منازلهم، بينما يقدر عدد المواطنين الموجودين في سورية بنحو 6 ملايين شخص، مع أكثر من 4 ملايين آخرين قد لجأوا إلى بلدانٍ مجاورة، وتعد تركيـا في الوقت الراهن حاضنة لنحو 2,5 مليون سوري، أي ما يزيد عن تعداد سكان مدينة حلب أكبر المدن في سورية قبل اندلاع الحرب، بينما يعيش الملايين داخل المخيمات في الأردن ولبنان والعراق، في الوقت الذي فضل فيه مئات الآلاف الاتجاه إلى أوروبا بعد خوض رحلة محفوفة بالمخاطر شكلوا فيها أكبر حركة للأشخاص نحو القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

ويصنف الصراع في سورية على أنه حرب أهلية وحرب بالوكالة، حيث ينقسم السوريين إلى ولاءات سياسية وطائفية وغيرهم من المدعومين من قِبل سلطات متنافسة، كما يتضمن الصراع حربًا تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش المتطرف، في حين تسيطر الجماعات الكردية على أراضي من داعش وجماعات المتمردين الفارين بسبب الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية.

 ويشمل الجانب الحكومي الجيش السوري والجماعات المسلحة الموالية لها من الطائفة العلوية، كما كانت إيران وجماعات حزب الله الشيعية المدعومة من إيران من أول الداعمين لنظام الأسد وخاضت معارك برية، ومن جهةٍ أخرى، يقود ضباط الحرس الثوري للمقاتلين في الجماعات المسلحة الشيعية من العراق وأفغانستان صراعًا ضد المتمردين، ومع انتشار سلاح الجو الروسي نهاية العام 2015، فقد تحولت دفة المعركة في مدينة حلب بشكل مثير لصالح الحكومة السورية.

بينما تشمل جماعات المتمردين الألوية والفصائل للجيش السوري الحر، إضافة إلى جماعات أحرار الشام وجبهة النصرة التي تمثل ذراع تنظيم القاعدة في سورية، كما قدمت المملكة العربية السعودية، التي تعد المنافس الإقليمي لإيران في المنطقة، الدعم للمعارضين بالسلاح والتدريب مثلما فعلت تركيـا وقطر، في حين قامت الولايات المتحدة الأميركية بإلغاء برنامج تدريبي للمعارضة المعتدلة بقيمة 500 مليون دولار في تشرين الأول / أكتوبر العام 2015.

وكانت المعركة ضد داعش أكثر نجاحًا عندما دعمت الولايات المتحدة المقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية عبر توجيه الضربات الجوية، كما ساهمت فرنسـا وبريطانيا وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، ضمن تحالف بقيادة واشنطن، وشنّت تركيا غاراتٍ جوية في أعقاب تنفيذ داعش اعتداءات على أراضيها، وأظهرت معركة مكافحة الأكراد المزيد من التعقيدات، حيث خاض داعش ووحدات حماية الشعب الكردية معارك مباشرة شمال سورية، بينما حققت القوات الكردية مكاسب إقليمية دفعت تركيا إلى استهدافها من أجل التراجع.

وسيطر المتمردون على جزء كبير من شمال شرقي سورية العام 2015 عندما نشأ تحالف بين ائتلافٍ يدعي جيش الفتح مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية، وكذلك الفصائل المقاتلة، إلا أن التدخل الروسي ساهم بقوة في استعادة النظام السيطرة أوائل العام 2016، ومع اقتراب نظام الأسد والموالين له من حصار المتمردين في حلب واتجاه عشرات الآلاف من اللاجئين إلى الحدود التركية، فقد تم الدعوة في آذار / مارس العام 2016 إلى هدنة لوقف إطلاق النار.

ولكن الهجمات لا تزال متواصلة ضد جبهة النصرة وداعش الذين يسيطرون على مناطق عدة شمال البلاد والصحراء الشرقية، فيما استفادت القوات شبه العسكرية الكردية من الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية وطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتحقق تقدمًا وتسيطر على مساحاتٍ واسعة من الأراضي المحيطة بمدينة حلب.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اطلاق عملية أمنية غرب سوريا لملاحقة "ميليشات الأسد" عقب…
احتفالات عيد الميلاد لهذا العام مشوبة بالحروب والتحديات الأمنية…
الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يواصل رفض المثول أمام هيئة…
الشرع يتوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل السورية لدمجها…
الجيش الأوكراني يكشف عن وثائق مزورة لجنود كوريين شماليين…

اخر الاخبار

إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…
وزير العدل المغربي يُقدم أمام مجلس الحكومة عرضاً في…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

غارة إسرائيلية تودي بحياة مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب…
٩٦شهيداً في القصف الإسرائيلي لشمال غزة و منع الإسعاف…
التحقيقات في الهجوم على منزل نتنياهو تورّط ضابط رفيع…
الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت تصل أطراف عين الرّمانة…
زيلينسكي يؤكد. أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع تولي…