الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، الخميس، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في المنطقة ومن بينها أزمة اليمن.
وكان أمير قطر قد وصل العاصمة السعودية في زيارة صباح الخميس، اجتمع خلالها مع الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة السعودية.
واستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمير قطر الشيخ تميم، في مقر إقامته في قصر الضيافة في الرياض، وبحث الجانبان المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية.
وحضر اللقاء من الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، ورئيس جهاز أمن الدولة غانم بن خليفة الكبيسي، ورئيس الديوان الأميري الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، وسكرتير الأمير للشؤون السياسية علي بن فهد الشهواني، ومدير إدارة الدراسات والبحوث في الديوان الأميري محمد بن ناصر الهاجري، والشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني سفير دولة قطر لدى السعودية، ومن الجانب اليمني وزير الخارجية رياض ياسين.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التقى أيضًا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وممثل الأمين العام ومدير مكتب مجلس التعاون في اليمن الدكتور صالح القنيعير.
وجدَّد اللقاء التأكيد على دعم دول مجلس التعاون للرئيس وللشرعية الدستورية ولمخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي شاركت فيه مختلف المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية.
وأشاد الجانبان بمجابهة أبناء الشعب اليمني وجميع القوى السياسية والاجتماعية للانقلاب والانقلابيين، ومحاولات الجماعات المسلحة وصالح فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، وأكدا دعم دول المجلس للأمن واستقرار ووحدة اليمن.
وثمن الرئيس هادي مواقف دول مجلس التعاون الداعمة لبلاده، وبصورة دائمة، وفي كل المواقف، ودورهم في قيادة "عاصفة الحزم" التي جاءت لصد الظلم والعدوان ضد أبناء الشعب اليمني من قبل المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لصالح.
وناقش اللقاء التحضيرات الجارية لمؤتمر الرياض الذي سيجمع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية الحريصة على الحفاظ على الشعب اليمني وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والخروج باليمن من مرحلة الصراعات والاحتراب الداخلي إلى مرحلة البناء والاستقرار.
وبحث الرئيس اليمني وأمين عام مجلس التعاون الجهود الخليجية والدولية لدعم حق الشعب اليمني في الحصول على الحياة الآمنة والكريمة، والتخلص من قوى الظلم والقهر المتمثلة في المسلحين الحوثيين والعصابات الموالية لصالح، في مجلس الأمن ومختلف المحافل العربية والدولية، كما حيّا "صمود أبناء شعبنا ومقاومته للجماعات الحوثية ولصالح في عموم محافظات اليمن، والمقاومة الأسطورية في محافظة عدن الباسلة".
ودان اللقاء بشدة الأعمال المتطرفة الشنيعة التي تنفذها جماعة "الحوثي" وعصابات صالح في عدن وصنعاء وفي عدد من المحافظات اليمنية الرافضة لانقلابهم على الشرعية الدستورية، مؤكدين أن تلك الأعمال تستهدف أمن واستقرار اليمن والمساس بالشرعية الدستورية وإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني ووحدته الوطنية.