الدار البيضاء : جميلة عمر
شارك المغرب، في جنيف في الاحتفال بالذكرى العاشرة لمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاتفاقية الدولية ضد الاختفاء القسري، حيث تم تنظيم هذا الحفل، الذي حضره عدد من الدبلوماسيين، والمسؤولين في الأمم المتحدة، وخبراء وفاعلين من المجتمع المدني، بمبادرة من عدد من البلدان وهي الأرجنتين، فرنسا، اليابان، والمغرب، بشراكة مع لجنة الاختفاء القسري.
وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب محمد أوجار خلال نقاش بهذه المناسبة أن المغرب صادق في 2013 على الاتفاقية الدولية حول حماية الأشخاص ضد الاختفاء القسري، وهو الالتزام الذي نص عليه دستور 2011، مبرزًا أن التزام المغرب ضد الاختفاء القسري تكرس من خلال تفاعله مع آليات الأمم المتحدة، وخاصة الإجراءات الخاصة
واستقبل المغرب في يونيو 2009 زيارة فريق عمل حول الاختفاء القسري أو اللاإرادي، والذي عقد في فبراير الماضي للمرة الثانية إحدى دوراته في المغرب، وأبرز أوجار أن الحكومة وجّهت في 2014 دعوة إلى المقرر الخاص حول النهوض بالحقيقة والعدالة، وجبر الضرر وضمان عدم العود لزيارة المغرب في إطار ولايته
وتميز الاحتفال في هذه الذكرى بتنظيم ندوة دعت خلالها الرئيسة المقررة لمجموعة العمل حول الاختفاء القسري واللاإرادي حورية السالمي إلى المصادقة الكونية على الاتفاقية من أجل تشجيع الحق في معرفة الحقيقة وجبر ضرر الضحايا،وأبرزت الطابع التكميلي للجنة مكافحة الاختفاء القسري ومجموعة العمل التي تشرف عليها والتي تلقت لحد الآن 43 ألف شكوى
وأشارت السيدة السالمي إلى أن تدفق المهاجرين عبر العالم مرتبط بارتفاع في حالات من الاختفاء، وهو ما يتطلب مقاربات جديدة لمواجهة هذه الظاهرة.