الرباط – سناء بنصالح
تقدم فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب بمقترح قانون يتعلق بحظر النرجيلة أو الشيشة في المغرب، ومعاقبة كل متورط في تسويقها أو ترويجها أو استعمالها بعقوبات زجرية تتضمن عقوبات بالسجن وغرامات مالية كبيرة، كما اقترح إغلاق المحلات ومصادرة مواد وآليات الاستعمال. وأوضحت المذكرة التي تحمل مقترح حزب "البي جي دي" أن هذا الأخير تقدم بهذا المقترح نظرا للخطورة التي يمثلها تداول الشيشة على صحة المواطنين وأمنهم وخصوصا الشباب منهم، موضحة أن المقترح يهدف إلى سد الفراغ التشريعي الحاصل حاليا والذي أدى إلى انتشار هذه الظاهرة، التي أكدت المذكرة، أن من شأنها أن تجرّ المزيد من الشباب لتعاطي أنواع مختلفة من المخدرات.
وطالب المقترح المقدّم من حزب المصباح ذي التوجه الإسلامي بمعاقبة الاتجار في النرجيلة أو عرضها إما للبيع أو الاقتناء بعوض أو بدون عوض في المحلات العمومية، بالحبس من (1) سنة إلى (5) خمس سنوات، وبغرامة من 20 ألف درهم إلى 50 ألف درهم. ويعاقب المقترح على استهلاك مادة النرجيلة بالحبس من (6) ستة أشهر إلى (3) ثلاث سنوات، وبغرامة من 10 آلاف درهم إلى 20 ألف درهم، فيما ينص على أن ضبط مادة النرجيلة أو أدواة استهلاكها يؤدي إلى الإغلاق الفوري للمحل المعني لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، بأمر من السلطات المعنية، قبل إحالة الملف على السلطة القضائية.
وأسند مقترح القانون مسألة منع الاتجار في مادة النرجيلة، الشيشة، واستهلاكه"، مهمة البت في قضايا المتعلقة بمنع الشيشة إلى القضاء، وأكد على أن المحكمة تبت في مدة الإغلاق على أن لا تقل هذه المدة عن ثلاثة
أشهر، ونص على أنه في حالة العود تقضي المحكمة وجوبا إما بإغلاق المحل المعني في وجه العموم بصفة نهائية، وإما بسحب رخصة استغلاله حسب الحالة. وأكد المقترح ذاته على ضرورة المعاقبة في حالة استعمال مواد خطيرة، وذلك بالنصّ على أنه "إذا تأكد أن مادة النرجيلة قد أضيف إليها مخدر، أو مادة يحظرها القانون، تطبق المقتضيات الزجرية المتعلقة بالمخدر المعني أو المادة المحظورة المعنية، على أن لا تقل العقوبة في هذه الحالة عن العقوبة المقررة في هذا القانون.
وطالب المقترح بحظر الشيشة بالاطلاع على عدة دراسات عالمية تبين خطورة الشيشة منها دراسة طبية أميركية نشرت على موقع "هيلث داي نيوز" أظهرت أن كمية الدخان المستنشق نتيجة استخدام النرجيلة يبلغ 48 مرة أكثر من الدخان الذي يتم استنشاقه في سيجارة واحدة، كما استندت على ما عرفه المغرب في السنوات الأخيرة من تنام سريع لاستعمال النرجيلة في المقاهي العمومية والملاهي الليلية.