بيروت ـ المغرب اليوم
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الحداد العام في البلاد، غدًا الجمعة، بعد سقوط 40 قتيلًا و180 جريحًا جراء تفجيرين يعتقد بأن وراءهما 4 انتحاريين، في منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل "حزب الله".
وأدان سلام، الهجوم "الإجرامي الجبان"، داعيًا اللبنانيين إلى "مزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة"، معلنا الحداد العام وإقفال جميع المؤسسات والمدارس العامة والخاصة.
وأكدت وزارة الداخلية اللبنانية، أن التفجير الأول وقع قرب حسينية الرمل في منطقة عين السكة في برج البراجنة، أما الثاني فوقع قرب فروج السباعي في المنطقة عينها.
وطلبت القوى الأمنية من المواطنين الابتعاد من منطقة التفجيرين، وفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا في المكان، في ما توجهت سيارات الإسعاف إلى المنطقة.
وترددت معلومات عن أن انتحاريين اثنين يضعان أحزمة ناسفة نفذا التفجيرين بفارق 7 دقائق بين الأول والثاني، وأكدت مصادر أمنية، أن الانتحاري الثالث قتل في التفجير الثاني ولم ينفجر حزامه الناسف، مشيرة إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على الانتحاري الرابع أثناء محاولته الفرار بعد تعطل حزامه الناسف أيضًا.
وكشفت مصادر مطلعة، أنَّ قوات الأمن تعرفت على هوية 3 انتحاريين وهم: حامد رشيد وعمار سالم الريس يحملان الهوية الفلسطينية، إلى جانب الشاب السوري خالد أحمد الخالد، وجميعهم من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف.
وأوعز وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى المستشفيات استقبال جميع جرحى انفجاري برج البراجنة على نفقة وزارة الصحة، وأضاف: "نخشى عودة مسلسل التفجيرات إلى لبنان ويجب تحقيق تفاهمات سياسية وأمنية لتحصين البلد من الهجمات المتطرفة".
ومن جهته، أدان رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، تفجيري برج البراجنة، مؤكدا أن قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير، بينما دعا النائب وليد جنبلاط، إلى رص الصفوف والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية لقطع الطريق على عودة التفجيرات.