الدار البيضاء : جميلة عمر
أكد النائب الأوروبي ورئيس مجموعة الصداقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، جيل بارنيو، بالداخلة، على هامش مشاركته في الدورة ال 27 لمنتدى كرانس مونتانا، المنعقد بالداخلة (17 - 22 مارس )، ان موقف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول قضية الصحراء المغربية هو "خطأ سياسي"، واصفا رد فعل الحكومة المغربية إزاء تصريحات المسؤول الأممي بأنها "مشروعة وطبيعية".
وأشار بارنيو، إلى أنه يتعين على الأمم المتحدة تسوية هذه القضية على أساس مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مشيدًا في مشاريع التنمية المنجزة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، لا سيما بالداخلة التي تحتضن منتدى كرانس مونتانا للمرة الثانية على التوالي.
وأوضح بارنيو أن "الصحراء قضية وطنية بالنسبة للمغرب، ومن المهم جدًا أن يتعبأ الشعب المغربي للدفاع عن مصالح بلاده"، مضيفًا أن "رد فعل المغرب ليس مشروعًا فحسب، بل طبيعيًا"، مبرزًا أن المملكة، ومن خلال دفاعها عن مصالحها في الصحراء، فهي تدافع أيضا عن مصالح أوروبا، بالنظر إلى حالة انعدام الامن السائدة في منطقة الساحل والصحراء.
وكشف إن حل قضية الصحراء على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي وبناء اتحاد المغرب العربي سيمكن المنطقة من أن تنعم بالاستقرار والازدهار.، مبرزًا العلاقات بين الرباط وبروكسيل، ومشيرًا إلى أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي "لا محيد عنها" بالنظر إلى التحديات العديدة التي يتعين على الطرفين مواجهتها معا.
ورحب، بارنيو في استئناف الاتصالات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بعد التوضيحات التي قدمتها المفوضية الأوروبية حول قرار المحكمة الأوروبية بشأن الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، معتبرًا أن هذا التقارب "مهم للغاية" بالنظر إلى العمل المشترك والتحديات الكبرى التي يتعين على الطرفين مواجهتها لمكافحة الإرهاب وحل العديد من القضايا، مثل الهجرة.
يشار إلى أشغال منتدى كرانس مونتانا انطلقت صباح الجمعة بالداخلة تحت شعار "إفريقيا و التعاون جنوب-جنوب: حكامة أفضل من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة"، بحضور أكثر من ألف مشارك، بينهم 850 شخصية أجنبية تمثل 131 بلدًا و27 منظمة إقليمية ودولية.