بيروت ـ فادي سماحة
ردّت القوات الإسرائيلية بقصف مكثّف، على استهداف "حزب الله" للدورية الإسرائيلية، حيث طال القصف بلدة الوزاني ومحيط منطقة العباسية والمجيدية بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية والدخانية، إضافة الى القنابل الانشطارية التي سقطت في محيط مزرعة بسطرا وشمال المجيدية، وتزامنًا حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي وطائرة استطلاع في أجواء المنطقة، فيما أعلن "حزب الله" اللبناني، في بيان أعقب القصف الإسرائيلي، أن مجموعة "سمير القنطار قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة في دورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا".
ولم تُسجّل أي إصابة في صفوف المدنيّين، ولا حتى في أي منزل في الوزاني؛ لأن معظم القذائف التي سقطت في البلدة دخانية، سُجّلت حركة نزوح لافتة للمزارعين السوريين وعائلاتهم من المنطقة حيث يعملون في قطاع الزراعة، بعضهم في آليات من نوع بيك أب وآخرون على متن الدراجات النارية، فيما هرب البعض سيرًا على الأقدام حاملين الأطفال.
وعند الرابعة والنصف، أي بعد حوالي ساعة، توقّف القصف الإسرائيلي، وعادت الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في بيان أعقب القصف الإسرائيلي، أن مجموعة "سمير القنطار قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة في دورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا".
وردّ "حزب الله" على اغتيال إسرائيل سمير القنطار في سورية باستهداف دورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، في عملية ذكَّرَت بأسلوب الرد على اغتيال جهاد مغنية ورفاقه في سورية، ولم يُشر الجيش الاسرائيلي حتى اللحظة إلى تكبُّده خسائر بشرية في العملية، التي أكد الحزب انها نجحت في تدمير آلية عسكرية وإصابة من بداخلها.
وأعلن الحزب في بيانه، أنه "عند الساعة 3:10 من بعد ظهر الاثنين الواقع في 4-1-2016 قامت مجموعة الشهيد القائد #سمير_القنطار في المقاومة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – كفرا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة في دورية إسرائيلية، مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من في داخلها".