الرباط - سناء بنصالح
شُيع في الرباط جثمان الفقيدة زليخة نصري، مستشارة الملك محمد السادس بعد صلاة عصر الأربعاء، في موكب جنائزي تقدمه ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد حيث ووريت الثرى.
وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحلة زليخة، وأعرب لكافة أفراد أسرة المرحومة، ولسائر أهل الفقيدة ومحبيها، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، ضارعا إليه عز وجل أن يعوضهم عن فقدانها جميل الصبر وحسن العزاء.
وقال ملك المغرب أن وفاة الراحلة " لا تعد خسارة لأسرتكم الموقرة فحسب، وإنما لوطنها أيضا الذي فقد فيها، شخصية فذة من كبار خدام الدولة الأوفياء، نذرت حياتها، رحمها الله، لخدمة بلدها، باذلة في سبيله الجهد الوفير والعطاء الغزير في تفان وإخلاص دونما ملل أو كلل، وفي نكران ذات عز نظيره، ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد".
واستحضر الملك محمد السادس في هذه البرقية، الخصال الإنساني الرفيعة والروح الوطنية الصادقة التي تحلت بها الفقيدة الكبيرة، وما ظلت تجسده من حنكة كبيرة، وكفاءة عالية، أهلتها للاضطلاع بنجاح كبير بمختلف المهام السامية التي تقلدتها عن جدارة واستحقاق، على مدى عقود من الزمن، في مختلف المناصب، ولا سيما كمستشارة للملك محمد السادس والمغفور له الملك الحسن الثاني.
وحضر مراسم الجنازة أفراد أسرة الفقيدة، ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ورئيس مجلس النواب، ومستشاري الملك محمد السادس، وأعضاء الحكومة، ورؤساء الأحزاب السياسية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وغيب الموت الفقيدة زليخة نصري صباح الأربعاء بالرباط، عن عمر 70 عاما، وذلك على إثر إصابتها بجلطة دماغية.