الدار البيضاء - جميلة عمر
تحولت الجلسة الشهرية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، والتي كانت مخصصة إلى استجواب رئيس الحكومة علي الدين العمومية، إلى سب وقذف وجدل وصفير لبعض البرلمانيين، بعدما وصف رئيس الحكومة بعض المداخلات حول المديونية بالمتناقضة وبعض السياسيين بالسفاهة، الشيء الذي اضطر رشيد الطالبي العلمي إلى توقيف الجلسة.
وكان سبب غضب المعارضة، يعود إلى انتقاد رئيس الحكومة لها، ووصف تصريحاتها بـ"السفاهة"، ومواقفها بالمتناقضة قائلًا: "ماذا تريدون ، فعند إتخاذ قرارات وإجراءات في مصلحة الشعب المغربي تخرجون بتصريحات السفاهة".
واستند على معارضة قرار الزيادة في المحروقات في السنوات الماضية، وقرار الزيادة في أثمنة الكهرباء، والتي ساهمت في تقليص عجز الميزانية حسب رئيس الحكومة. ما أغضب فرق المعارضة التي طالبت بنكيران بسحبه، وهو ما رفضه الأخير مدافعًا عن موقفه قائلًا: "السفاهة هي الحديث عن "داعش" والموساد، هذا ما أتحدث عنه"، بعد دخوله في مشادة كلامية مع رئيس الفريق الاشتراكي إدريس لشكر.
بدوره، أضاف عدد من البرلمانيين، أنَّ كلمة "سفاهة" التي تفوه بها رئيس الحكومة عمقت الأزمة بينه وبين المعارضة والتي كانت إلي وقت قريب طالبت بتحكيم ملكي بعد احتجاجها على تصريحات ومواقف رئيس الحكومة، لافتين إلى أنَّه بالرغم من مطالبتهم إلى رئيس الحكومة بسحب الكلمة، إلا أنَّه هاجمهم بكونه يتمتع بحصانة، ما جعل رئيس مجلس النواب رشيد الطالي العلمي يرفع الجلسة، إلى حين عقد اجتماع بين مكتب مجلس النواب وندوة الرؤساء ورئيس الحكومة، في انتظار ذلك تبقى الأزمة عالقة.
من جهة أخرى، حاول برلماني ينتمي إلى فريق التجمع الوطني للأحرار التدخل قائلًا:"حكومة بن كيران جاءت معها البركة، وهو الأمر الذي رد عليه البرلمانيون في المعارضة بالضحك، ومنهم من استهزأ بالأمر".