الدار البيضاء : جميلة عمر
استقل جزء كبير من الأشخاص المعنيين بالتقليص الملحوظ في المكون المدني، وبالأخص في المكون السياسي، للمينورسو، الأحد، طائرة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في اتجاه لاس بالماس، وكان جزءًا من أعضاء المكون المدني للمينورسو غادر المملكة، السبت، على متن رحلات تجارية.
وحسب مصادر فمغادرة مجموع الأشخاص المعنيين بالقرار الذي اتخذته السلطات المغربية كرد فعل على الانزلاقات الخطيرة والتصريحات غير المقبولة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، استكملت بعد ظهر الأحد.
وكان الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، سبق و أن صرح أن المغاربة لا يمكن أن يدفعوا من جيوبهم أجر من يصفون بلدهم بالمحتل، معتبرًا أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ارتكب عددا من الانزلاقات الخطيرة، التي كان على المغرب أن يرد عليها بالحزم الكافي.
وأكد بوريطة أن أولى هذه الانزلاقات هي وصفه للمغرب بالمحتل، وهو ما يخالف قرارات مجلس الأمن، ويمس بحياديته كأمين عام للأمم المتحدة، موضخًا أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يمكن أن تكون له آراء شخصية، فهو مجرد موظف يطبق قرارات الدول الأعضاء، أما ثاني الانزلاقات التي كانت تتطلب ردا من المغرب بحسب بوريطة، فهي محاولة إحياء الأمين العام للأمم المتحدة للاستفتاء، الذي تتم الإشارة إليه في أي تقرير منذ عام 2004، مبرزا أن الحديث عن الاستفتاء من طرف "كي مون" يعد انزلاقا خطيرا وخروجا عن تقارير الأمم المتحدة نفسها.
وانتقد أيضًا بشدة تعبير الأمين العام للأمم المتحدة عن غضبه من مسيرة الرباط التي شارك فيها 3 ملايين من المغاربة بمختلف انتماءاتهم وتلاوينهم، مبرزًا أن "“كي مون" أكَّد لمزوار غضبه وانزعاجه من المسيرة لأنها ضد الأمين العام وضد الأمم المتحدة، لكننا نقول إن المغرب يفرق بين الأمين العام للأمم المتحدة وبين الأمم المتحدة، والمغرب لا يحتاج إلى دروس في هذا الباب.