تونس ـ كمال السليمي
رفعت الحكومة التونسية، حالة التأهب الأمني في البلاد إلى الدرجة القصوى تحسبًا لأي مخاطر إرهابية، وذلك بعد تحذيرات أميركية وبريطانية من هجمات جديدة.
وأوضح وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي، أن التأهب الأمني سيكون في مستوى الدرجة القصوى بدءًا من منتصف ليلة الأثنين لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف، مضيفًا أن القوات الأمنية والعسكرية بكامل وحداتها على أهبة الاستعداد لضمان استقرار البلاد واحتفال التونسيين بهذه الأعياد في أحسن الظروف.
وحذرت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا السبت الماضي رعاياهما في تونس من مخاطر إرهابية بالتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية، ودعت الخارجية الأميركية في بيان نشرته السفارة الأميركية في تونس رعاياها إلى تفادي المركز التجاري "تونيزيا مول" لاحتمال استهدافه من قبل متشددين.
وأفادت بأن تقريرًا لا يمكن التأكد من مصداقيته يشير إلى احتمال تعرضه لهجوم إرهابي. ويعد هذا المركز، الذي اكتمل بناؤه في وقت سابق من الشهر الحالي في العاصمة الأكبر في تونس.
وذكرت الخارجية البريطانية في إشعار لها أن درجة احتمال وقوع هجمة إرهابية جديدة في تونس لا تزال مرتفعة، مشيرة إلى استنفار أمني في العاصمة التونسية ومناطق أخرى من البلاد، ودعت رعاياها إلى توخي الحذر وتفادي الأماكن المكتظة.
يذكر أن تونس تعرضت إلى ثلاث هجمات دامية هذا العام استهدفت متحف باردو في العاصمة وفندقًا في مدينة سوسة، إضافة إلى تفجير انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة على مقربة من وزارة الداخلية.