الدار البيضاء- جميلة عمر
تمكنت السلطات المقدونية من توقيف عدد من المهاجرين، من بينهم مغاربة، كانوا يحملون جوازات سفر مزورة لسوريين لاجئين مدنيين، كانوا يرغبون بالدخول إلى ترابها من أجل التسلل إلى شمال أوروبا.
وقد تم حصر هؤلاء المهاجرين في مراكز للإيواء دشنتها السلطات اليونانية داخل بعض الملاعب الرياضية في العاصمة أثينا، ريثما ترحيلهم إلى البلدان التي ينتمون إليها.
ولعبت اليونان دور الراعي حيث تكلفت بهؤلاء المهاجرين، لتلقيها مساعدات دولية، لاسيما تلك التي حملها وزير الخارجية الأميركي جون كيري حديثًا، ونقلت المهاجرين المنحدرين أساسًا من المغرب وباكستان ومصر والجزائر، والذين رفضت السلطات المقدونية السماح لهم بدخول ترابها في طريقهم نحو شمال أوروبا، وآوتهم مؤقتًا في مراكز أقامتها لمواجهة تدفقات المهاجرين.
وجاء الإجراء في إطار تشديد المراقبة على الحدود الأوروبية لإيقاف تدفقات المهاجرين القادمين من دول أخرى غير سورية والعراق وأفغانستان، فيما كشفت وسائل إعلام دولية أن هؤلاء المهاجرين شرعوا، فور وصولهم إلى أثينا، في الاتصال بشبكات تهريب البشر من أجل القيام برحلة جديدة نحو أوروبا.
كانت المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، ميليتا سونجيتش، سبق وأن صرحت بأن السلطات المقدونية تسمح للاجئين القادمين من أفغانستان وسورية والعراق فقط بدخول البلاد، مع إعادة حاملي جميع الجنسيات الأخرى إلى اليونان.
وأضافت سونجيتش أن مقدونيا تمنع لاجئين من ليبيريا والمغرب وباكستان وسريلانكا والسودان من دخول أراضيها، مشيرة إلى أنه سيتم إبعاد غير السوريين والأفغان والعراقيين إلى اليونان.
من جهتها، ذكرت مسؤولة منظمة غير حكومية لمساعدة المهاجرين على الحدود المقدونية اليونانية، ياسمين ريدزيبي، أن مقدونيا تسمح فقط بدخول الرعايا العراقيين والسوريين والأفغان.