الدار البيضاء - جميلة عمر
أبرز تقرير فرنسي حديث الدور الذي من الممكن أن يؤديه المغرب بشأن التقليص من حدة التطرف في فرنسا، عبر المساهمة في تدريب أئمة فرنسيين ينشروا بدورهم الممارسة الدينية الإسلامية الأكثر انفتاحًا وتسامحًا.
ووقع هجوم متطرف، صباح الجمعة، على مصنع للكيماويات بالقرب من مدينة ليون الفرنسية، ويأتي هذا الحادث بعد 6 أشهر من تنفيذ هجمات في باريس أودت بحياة 17 شخصًا.
التقرير الذي أشرفت على إنجازه لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية بشأن مشروع قانون بروتوكول إضافي ملحق باتفاق التعاون القضائي في الميدان الجنائي، خلص إلى أن تكوين المغرب لأئمة فرنسيين من شأنه أن يساهم في الحدّ من نسبة التطرف في البلاد
وأكد التقرير أن "المغرب يمكن أن يكون شريكًا مفيدًا للمساهمة في تدريب الأئمة في فرنسا، نظرًا إلى أن البلاد لديها المعرفة اللازمة لتعزيز الممارسة الدينية الإسلامية الأكثر انفتاحًا وتسامحًا، وهو ما سيساهم في الحد من انتشار التطرف بين المواطنين الفرنسيين".
وعلى صعيد آخر، لفت التقرير الانتباه إلى أن المغرب يعد شريكًا أساسيًّا في محاربة التطرف، وهو ما يجعل التعاون العسكري بين البلدين "وثيقًا جدًا".
وأوضح المصدر ذاته أن التعاون الفرنسي– المغربي في المجال العسكري يرتكز بشكل أساسي على تدريب ضباط مغاربة وإجراء مناورات مشتركة بين الجيشين.
يذكر أنه في 9 شباط/ فبراير، عقد الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند محادثات في قصر الإليزيه، شددا خلالها على عزم فرنسا والمغرب محاربة التطرف والتعاون معًا في المجال الأمني.