الدار البيضاء- جميلة عمر
نتج تصعيد آخر بشأن الصراع بين حزبي الاستقلال والحركة الشعبية على خلفية حرب البلاغات والتصريحات بين الحزبين، كان آخر فصوله إقدام الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط شخصيًّا على اقتحام مقر حزب الحركة الشعبية في فاس نهاية الأسبوع الماضي، الشيء الذي شكل ضربة رمزية موجعة للأمين العام امحند العنصر.
وبحسب مصادر من الحركة الشعبية، شهد حزب السنبلة هجرة كبيرة إلى الاستقلال، تنفيذًا للاتفاق السري الذي أُبرم الربيع الماضي من العام الجاري من قِبل الغاضبين الحركيين وأطر من حزب الاستقلال؛ بهدف الإطاحة بالثلاثي المتحكم في حزب الزايغ (امحند العنصر، وحليمة العسالي، ومحمد أوزين)، وهو الاتفاق الذي سهَّل عملية اقتحام شباط معاقلهم الانتخابية ومهاجمتهم، انطلاقًا من أخطائهم في تدبير الشأن العام.
ومما زاد من نجاح هذه المهمة العلاقة التي تربط الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، بعدد من كبار الحركة الشعبية، وعلى رأسهم المحجوبي أحرضان، الذي كان أول من هنأه على قيادة الحزب.
والتقى امحند العنصر وزراء الحزب صباح الاثنين الماضي، بعدما وجهت لهم الدعوة بشكل عاجل لتباحث آخر التطورات في الصراع مع حزب الاستقلال، وكذا استمرار الضغط الإعلامي على قيادة الحزب لوقف الاستقالات المستمرة، وتقرر انتشار الوزراء في مختلف الأقاليم لدعم مرشحي الحزب وحل مشاكلهم وتقديم الوعود اللازمة مع استعمال الصفة الحكومية في ذلك.