الدار البيضاء - جميلة عمر
تشهد بعثة المغرب لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك إجتماعات ماراثونية, وإستنفار دبلوماسي كبير، إذ يقوم، سفير المغرب لدى الهيئة, عمر هلال, منذ أيام بمحادثات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، خاصةً, مع الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الصحراء.
وحسيب مصادر مطّلعة ، أنّ التحرك المغربي, بدأ قبل التصريحات الخطيرة والمُستفزّة, التي أدلى بها بان كي مون، وذلك استعدادًا لمحطة نيسان/أبريل السنوية.
وأثارت تصريحات "بان كي مون" غضب دُول كُبرى على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وأيضا فرنسا.
ويُنتظر أن يكون المسؤولون المغاربة, قد بدأوا أمس الإثنين تحركًا دبلوماسيًا نحو عواصم عدد من الدول الكُبرى، قبل أسابيع من تقديم الأمين العام تقريره السنوي.
و كشفت، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إمباركة بوعيدة, عن جانب من الخطوات التي سيقوم بها المغرب في الشق الدبلوماسي للرد على تصريحات المسؤول الأممي السامي، مؤكدةً على أن مسيرة الرباط تُعتبر أكبر دليل على تشبث المغاربة في صحرائهم، رغم تصريحات الأمين العام.
و أضافت بوعيدة أن المغاربة بمختلف فئاتهم قادرين على التعبئة الجماعية الشاملة من أجل الدفاع عن نقطة وحيدة، وهي الوحدة الترابية للمملكة، ولا يمكن لأي أحد أن يمس بمشاعر المغاربة، في إشارة منها إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة .
وإستعانت بوعيدة بالمقولة الشهيرة التي ألقاها الملك محمد السادس في أحد خطاباته، قائلةً: "إنً المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها"، مؤكدةً على أنّ "المغرب ليس لديه أي مشكل داخلية، وأنّ هناك عددًا من التشويشات الخارجية التي لابد من مُواجهتها بقوة وصرامة، وهذا ما تريد المسيرة المليونية التعبير عنه.