الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تسود مشاكل في تشكيل الغرف المهنية في جهة فاس مكناس، بالنظر إلى عدم حصول الأحزاب المتنافسة على أغلبية مريحة يمكن أن تسهل ظفرها برئاسة الغرف؛ باستثناء "التجمع الوطني للأحرار"، الذي يبدو الأقرب إلى رئاسة غرفة الفلاحة التي اكتسح انتخاباتها.
ويبدو أن "التجمع الوطني للأحرار" أقرب إلى الفوز برئاسة غرفة الفلاحة في هذه الجهة، اعتبارًا لفوزه بنحو ثلث مقاعدها 26 مقعدًا، وللتحالفات الممكنة مع أحزاب الأغلبية، لاسيما مع "الحركة الشعبية" 17 مقعدًا، و"التقدم والاشتراكية" 5 مقاعد؛ وهو ما يرفع حصة أصواته إلى 48 صوتًا من أصل 82 مقعدًا في الغرفة.
واكتسح حزب "الحمامة" انتخابات هذه الغرفة، خصوصًا في إقليم تاونات، وتقدم لائحته فيها محمد عبو، والد الوزير عبو، المرشح المحتمل للغرفة التي فازت بـ 13 مقعدًا، مقابل مقعدين في إقليم فاس، فيما تظل حظوظ أحزاب "المعارضة"، ضعيفة للفوز برئاسة الغرفة في انتخابات تشكيل مكتبها الاثنين المقبل.
ولم تحصل أحزاب المعارضة إلا على 36 مقعدًا، يتقدمها حزب "الأصالة والمعاصرة" بـ 15 مقعدًا و"الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي" تباعًا بـ 10 و7 مقاعد، مقابل مقعدين لـ "جبهة القوى".
من جهة أخرى تمكنت "العدالة والتنمية" من قيادة لائحة الأحزاب من حيث عدد الأصوات، بـ 13 مقعدًا من أصل 82 مقعدًا في الغرفة؛ وهو عدد غير كاف لقيادته أحزاب الأغلبية الحكومية في تحالف ممكن، لعدم جمعها سوى 36 صوتًا، ما يجعل أصوات المستقلين البالغ عددهم 8 حاسمًا في تحديد بوصلة انتخاب مكتب الغرفة، ليس فقط مع حزب "المصباح"، بل في أي تحالف لأحزاب المعارضة صاحبة الـ 38 مقعدًا في الغرفة.
ويمكن لحزب "الاستقلال" أن يظفر برئاسة الغرفة، في حالة نجاحه في إقناع أحزاب المعارضة ونسبة من المستقلين بالتصويت على مرشحه المحتمل، كما الشأن في غرفة التجارة والصناعة والخدمات التي احتلت الصف الأول في ترتيب الأحزاب فيها، وراء "المستقلين" الذي يعتبر مفاجأة هذه الانتخابات.
وفي حالة نجاح تحالف المعارضة في هذه الغرفة، سيحصل حزب "الاستقلال" على 25 مقعدًا و40 صوتًا، مقابل 48 لأحزاب الأغلبية؛ وهو ما يفرض استقطاب الطرفين لأصوات المستقلين البالغ عددهم 31 صوتًا الذين لهم ترجيح كفة هذا الطرف على حساب الطرف الآخر.