الدار البيضاء : جميلة عمر
تسلل مواطنون سوريون إلى مدينة مليلية، عقب وصولهم إلى المغرب كلاجئين، ومن خلال الأبحاث الاستخباراتية ، تبين أن السوريين يخططان لتنفيذ عمليات متطرفة في أوروبا.
وكشفت نفس المصادر أن الشرطة السويسرية أوقفت بالمصادفة، 11 ديسمبر/كانون الأول، مواطنين سوريين فوق أراضيها، بعدما أصيبت إحدى عجلات سيارتهما بعطب، لتكتشف أن صندوقها يحتوي على بقايا مواد متفجرة، و بالرغم من أن المعنيين كان جزءًا من خطة تستهدف بلدًا أوروبيًا، إلا أن مخاوف السلطات المغربية من أن يستخدم "داعش" الخطة نفسها لاستهداف المغرب تبقى قائمة.
وبحسب معلومات قدمتها مصالح مكافحة "الإرهاب" في إسبانيا، فإن المواطنين السوريين مكثا في مركز لإيواء اللاجئين بشكل منفصل، وفي فترات متباعدة عن بعضهما، حتى أن أحدهما أصبح يمتلك رخصة للإقامة فوق الأراضي الإسبانية، بينما الثاني عبر حديثًا ذلك المركز وما يزال يتوفر على وثائق هويته السورية.
من جهة أخرى، يتوفر المغرب على حزمة من الإجراءات الظرفية لمواجهة تسلل متطرفين سوريين أو حتى بقاءهم فوق التراب الوطني، ويقول المصدرإن هناك بنك معلومات بشأن اللاجئين السوريين الوافدين إلى المغرب، وغالبًا ما يركز المحققون على حالات فردية لأشخاص يقدمون أنفسهم لاجئين، لكنهم يصلون لوحدهم دون عائلاتهم ويجري التحقق من المعطيات التي يقدمونها بالطريقة المناسبة ويبقون تحت مراقبة السلطات، وهناك ميل إلى منعهم من أية محاولة للتسلل إلى المدينتين المحتلتين لشعور السلطات الإسبانية تنسيق جهود كبح تسلل متطرفين ضمن اللاجئين السوريين بالاستعمال قاعدة معلومات أوروبية، وتزويد المغاربة بهويات الأشخاص الذين يمكن أن يشكلون خطرًا، لكن ذلك يسير ببطء، ولحد الآن لم يقدم الأسبان لنا معلومات حيوية تتعلق بهؤلاء الأشخاص، وكل ما هو مطلوب في هذا الوقت هو كشف جوازات السفر المزورة فقط، وهذه عملية صعبة، بالنظر إلى عدم وجود مخاطب رسمي في البلد الأصلي "سورية" للتحقق معه من الهويات المقدمة من لدن اللاجئين.