دمشق – المغرب اليوم
أنهت طائرات الاستطلاع الروسية مهماتها الاستكشافية في الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق وأكملت تسجيل بنك أهدافها تمهيدا لقصفها على مراحل خلال الفترة المقبلة، ضمن العملية العسكرية المرتقبة في محيط العاصمة السورية التي ستطلقها القوات الحكومية بتغطية جوية روسية.
وأكدت مصادر مطلعة، أنَّ القوات الحكومية بدأت مناورات عسكرية جزئية في الـ 48 ساعة الماضية ودمرت الحصون الأولى لمسلحي "جيش الإسلام" عن طريق المدفعية والصواريخ في "جوبر و حرستا وأطراف دوما" دون تقدم بري كبير على الأرض.
وأوضحت المصادر أنَّ القوات الحكومية تضغط على أكثر من محور مستفيدة من الخلافات التي اندلعت بين "فيلق الرحمن" من جهة وبين "جبهة النصرة" في من جهة ثانية في بلدات الغوطة الشرقية عربين وسقبا وحمورية، ويتكرر المشهد نفسه في مدينة حلب شمال البلاد حيث تستعد القوات الحكومية لعملية برية واسعة لاستعادة السيطرة على كامل المدينة وريفها بغطاء جوي من الطائرات الروسية.
وحذرت الرئاسة التركية أمس الخميس من عملية عسكرية كبيرة مرتقبة في مدينة حلب تقودها القوات الحكومية بدعم من الطيران الروسي، وصرَّح المتحدث باسم الرئاسة بأن تلك العملية ستؤدي إلى موجة نزوح جديدة باتجاه الأراضي التركية ومنها إلى أوروبا وقدر المتحدث عدد النازحين المحتملين ب 1.5 مليون نازح.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه القوات الحكومية هجوما بريا يستهدف المجموعات المسلحة في حماة وإدلب وريف حمص ودرعا في وقت واحد.
وأكد مصدر عسكري حكومي أنَّ هدف تلك العمليات هو تشتيت قوات الفصائل المسلحة ومنعها من معرفة مكان وزمان الهجوم الكبير، مضيفًا أن عمليات القصف الجوي دمرت معظم مراكز القيادة والتحكم مما سيساهم في شل قدرات تلك المجموعات الدفاعية.
واستنكر شيوخ ووجهاء العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية أمس الخميس ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية التي اتهمت فيها وحدات حماية الشعب الكردي بتهجير السكان العرب وتدمير قراهم.
وأكد شيوخ ووجهاء العشائر العربية خلال بيان، أن "كل ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية عار عن الصحة بعد تحقيقنا وتقصينا في الأمر، فكل ما استند إليه التقرير التي أعدته لمى الفقيه، على أنها من روايات أبناء المنطقة وصور لأقمار صناعية أمور مبهمة ومسيسة لضرب الأخوة وبث الفتنة بين مكونات المنطقة".
وأدلى الشيوخ ووجهاء العشائر بالبيان المشترك في مدينة القامشلي الذي حضره ممثلو العشائر العربية في منطقة الجزيرة من بينهم: عشيرة البكارة، الشرابيين، الشمر، الجبور، النعيم، و مجلس أعيان مدينة الحسكة.