واشنطن ـ يوسف مكي
أثار تصريح عنصري لأبرز المرشحين الجمهوريين للسباق الرئاسي الأميركي، دعا فيه إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بشكل كامل، استفزازًا في معظم عواصم العالم، حيث سارع البيت الأبيض إلى إدانة تصريحاته واعتبرها تتعارض مع القيم الأميركية.
ودعا دونالد ترامب الأثنين، إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بشكل كامل في تصريحات كانت الأكثر استفزازًا في حملته الانتخابية المثيرة للجدل.
وأثارت تصريحاته التي جاءت بعد حادث إطلاق النار في كاليفورنيا الأسبوع الماضي الذي نفذه زوجان مسلمان متطرفان، تنديدًا من البيت الأبيض.
ولم يحدد مساعدو ترامب ما إذا كان اقتراحه يشمل السياح والمهاجرين على حد سواء أو ما إذا كان يستهدف الأميركيين المسلمين المتواجدين حاليًا في الخارج.
وفي خطاب حاد استغرق 50 دقيقة على متن السفينة الحربية "يو إس إس يوركتاون" في وقت متأخر يوم الأثنين تلا ترامب قسمًا من بيانه مشددًا لهجته وقائلًا إن منع المسلمين من دخول البلاد يجب أن يبقى ساريًا "إلى أن يضع نواب البلاد تصورًا لما يحصل"، وأضاف ترامب "ليس لدينا خيار" مؤكدًا أن "المتطرفين الإسلاميين يريدون قتل الأميركيين".
وأوضح ترامب "سيزداد الأمر سوءًا. سنشهد المزيد من حوادث برجي مركز التجارة العالمي" في إشارة إلى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر) 2001.
ومما ورد في البيان أيضًا أن "دونالد ترامب يدعو إلى وقف تام وكامل لدخول المسلمين" إلى الولايات المتحدة إلى حين ادراك ما يحصل".
ومن جهته قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس، الثلاثاء، إن دعوة المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، إلى فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، يتعارض مع قيم الأميركيين، ومن شأنه أن يلحق ضررًا بأمن الولايات المتحدة.
وأضاف رودس في مقابلة مع محطة تلفزيون (سي إن إن): "ترامب على النقيض تمامًا من قيمنا كأميركيين، نحن لدينا في قانون حقوق الأفراد احترام لحرية الأديان".
وتابع رودس أن بيان ترامب "يتعارض أيضًا مع أمننا"، موضحًا أن متشددي تنظيم "داعش" يحاولون تصوير الولايات المتحدة على أنها في حرب مع الإسلام".