الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد قرار تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، والتي سينفذها كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا، وباقي قوات التحالف ومنها المغرب، بدأت دول شمال أفريقيا وهي الأقرب لوكر داعش بليبيا من تعرضها لهجمات إرهابية خاصة المغرب التي ستشارك في هذا التدخل العسكري.
وأكد المحلل السياسي عبد الفتاح الفاتحي أن التهديدات لضرب أهداف المغرب قائمة بالموازاة مع التوترات المتصاعدة في المحيطين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن المغرب سبق له تنفيذ البرنامج الأمني "حذر" لحماية المصالح الإستراتيجية للتراب الوطني وهو جزء من عملية استباقية لمكافحة التهديدات الإرهابية فضلًا عن العمل الذي يقوم به المكتب المركزي للأبحاث القضائية لترصد الخلايا المتطرفة.
وأضاف أنه مع الإعلان الدولي لشن هجمات عسكرية في ليبيا، يصبح معه المغرب هدفًا أساسيًا للجماعات الإرهابية من جهة لأنه جزء من التحالف ومن جهة ثانية لأنه البلد الوحيد الذي لا يزال متحكمًا وضابطًا لواقعه الأمني مقارنة مع باقي الدول، ناهيك عن أن الحملة العسكرية ضد ليبيا ستجعل جزءًا من الجماعات المسلحة داخلها والتي يشارك فيها مغاربة تحت لواء "داعش"، الذين سيحاولون العودة إلى المغرب خوفًا وهروبًا من المعارك هناك للقيام بأعمال إرهابية متفرقة ما يستدعي مراقبة دقيقة ومشددة للتأكد من هوية العائدين مع ضبط تلك العودة بكثير من التدقيق لمعرفة الوجهة الحقيقية لهم.