الدار البيضاء - جميلة عمر
حدد رئيس هيئة الحكم, القاضي علي الطرشي في ملف, القيادي الاستقلالي السابق, عبد الرزاق أفيلال ، يوم (31) آذار/مارس الجاري تاريخًا لتسلم نتائج الفحوصات الطبية بخصوص الوضع الصحي للمتهم الرئيسي في قضية مشروع الحسن الثاني لإيواء قاطني دور الصفيح في الدار البيضاء.
وجاء تأخير الجلسة للمرة الثانية على التوالي، لتمكين الخبير النفسي الذي عينته محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، من إنجاز الخبرة الطبية بخصوص إصابة "أفيلال" بمرض الشيخوخي أو "الزهايمر"، والذي بناء عليه سيتقرر مصير الملف الذي شهد تأجيلات متكررة.
وكان دفاع البرلماني السابق "أفيلال" قد قدم تقريرا طبيا يؤكد إصابته بـ"الزهايمر"، ومصاب أيضا بضمور قشري وتمدد بطيني، يمنعه من المثول أمام المحكمة، ويفقده التركيز وتذكر مجموعة من الأحداث، خاصة المتعلقة بفترة وقوع الأحداث المتابع بشأنها أمام المحكمة.
ويعرف ملف مشروع الحسن الثاني، لإيواء قاطني دور الصفيح بالبيضاء، الملك الأكثر تعميرًا في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء،( 2006) .
ويتابع "أفيلال" في هذا الملف بجناية ان "المشاركة في تبديد أموال عمومية"، كما يتابع إلى جانبه (21) متهما، في حالة سراح، بينهم مسؤولون سابقون في جماعة عين السبع الحي المحمدي، ومهندسون ومقاولون وممونون، ومنعشون عقاريون، بتهم "المساهمة في تبديد أموال عمومية والمشاركة في تبديد أموال عمومية والمشاركة في استغلال النفوذ.
وأفادت مصادر متطابقة أن المحكمة قررت رفض ملتمس النيابة العامة المطالب باستدعاء المتهم بالقوة العمومية وإحضاره أمام المحكمة، موضحة أن القرار اتخذ بعد زيارة ذوي الاختصاص إلى مسكن "أفيلال" والاطلاع على حالته الصحية، التي تكشف ما صرح به دفاعه في جلسات عديدة، من خلال تقرير طبي مفصل، وهو عدم إدراكه وإصابته بهذا المرض الذي غيبه طويلا عن جلسات محاكمته.
ويذكر أن الملف الطبي الكامل الذي قدمه دفاع "أفيلال"، قبل فصل ملفه عن الملف الأصلي "مشروع الحسن الثاني لإيواء قاطني دور الصفيح (كاريان سانطرال) في الحي المحمدي" في البيضاء، أو ما يعرف بملف "صباح بكر ومن معها"، يؤكد أنه مصاب بمرض العته الشيخوخي أو "الزهايمر".