الدار البيضاء - جميلة عمر
عقد مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لقاءات مع ممثلين عن المجالس البلدية لمصراتة وسبها وزليتن وطرابلس والمركز ومسلاته للتشاور حول السبل الكفيلة لدعم الحوار السياسي الليبي، وسط غياب وفد طرابلس الرسمي المشارك في المفاوضات في المغرب.
وأكد مصدر من البعثة الأممية، أنَّ المشاركين في هذا اللقاء عبروا عن قناعتهم بأهمية توفير ضمانات واضحة لأطراف الحوار حول بعض البنود المتضمنة في الاتفاق.
وأعلن المؤتمر الوطني العام، الذراع التشريعية للسلطات الحاكمة في طرابلس، عن رفضه لمسودة الاتفاق التي طرحتها بعثة الأمم المتحدة وتهدف إلى إنهاء النزاع الحالي، مؤكدا رغم ذلك استعداده للمشاركة في جلسات جديدة للحوار الذي يحتضنه منتجع الصخيرات السياحي جنوب العاصمة المغربية الرباط.
وأوضح المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا بيرنارد ليون، على موقع البعثة الأممية، أنه رغم النقاط الخلافية "فإن المجال يبقى مفتوحا لمعالجة ذلك من خلال ملاحق الاتفاق التي ستعد جزءا لا يتجزأ من الاتفاق وسيتم التفاوض حولها بين الأطراف المشاركة بذات الآلية التي تم إتباعها للتفاوض على بنود الاتفاق".
وأكد بيرناردينو ليون تكامل عمل المسارات وتوافقها وأن جميع المشاركين في المسارات الأخرى سيتم دعوتهم عقب إجازة عيد الفطر للمشاركة في اجتماع مشترك لكل المسارات، للتأكيد على أن الحوار قد أنهى شوطا مهما من أعماله بإنجاز وثيقة الاتفاق السياسي الليبي تمهيدا لبدء المرحلة التالية من الحوار".
ودعا المبعوث الأممي إلى تطبيق القرارات الخاصة بشأن حل التشكيلات المسلحة، قائلًا إنَّ الاتفاق السياسي ينص على أن يتم الحل بعد دمج وإعادة تأهيل منتسبي التشكيلات المسلحة في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتوفير فرص عمل لهم للعيش الكريم وفق خطة وجدول زمني واضح.
وكان من أهم النقط الخلافية بين وفدي برلمان طبرق وبرلمان طرابلس تركيبة مجلس الدولة، وقد أوضح ليون أنه "سيتم معالجته تفصيلا بأحد ملاحق الاتفاق"، داعيًا كل الأطراف إلى تقديم مقترحاتهم حول هذا الشأن مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل.