الدار البيضاء - جميلة عمر
تشارك الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون امباركة بوعيدة، يوم الخميس، في أشغال منتدى لشبونة، الذي يتدارس فيه موضوع كيفية مكافحة التطرف والإرهاب، وأدوات الوقاية والمعرفة المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والفضاء الأوروبي، والذي ينظمه مركز شمال-جنوب التابع للمجلس الأوروبي.
ويعد منتدى لشبونة الذي ينظمه مركز الشمال والجنوب، محطة مهمة تجمع بين مشاركين رفيعي المستوى، من أوروبا والمناطق المجاورة، والقارات الأخرى لتبادل التجارب والخبرات.
وسيناقش المنتدى ثلاثة محاور أساسية تتمثل في سيادة الديمقراطية والقانون لمحاربة التطرف، ومنع التطرف من خلال التعليم والتدريب، وتعزيز دور الشباب والنساء، لمنع ومكافحة التطرف.
ويسعى المنتدى، عبر ثلاث محاور أساسية، إلى مناقشة دور القانون والديموقراطية في التحصين من التطرف، ودور برامج ومبادرات التعليم والحوار، وأهمية تعزيز دور الشباب والنساء في منع ومكافحة التطرف، وستشارك في هذا اللقاء رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام الدكتورة أسماء المرابط.
وسبق خلال شهر مايو/آيار الماضي، أن اجتمع في لشبونة وزراء الداخلية، حيث أكدوا خلال لقائهم، على ضرورة التعاون في مجال مكافحة التطرف وإعادة إدماج الأشخاص المعنيين.
وبالإضافة إلى ذلك، تمت الدعوة إلى إعلان لشبونة إلى تشجيع مقاربة شاملة تدمج، في إطار مكافحة الإرهاب، العدالة الاجتماعية والتنمية ومحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي وتسوية النزاعات، وترتكز على دولة الحق والقانون وتأخذ بعين الاعتبار ضحايا الإرهاب.
ويتعلق الأمر أيضًا بتشجيع إجراءات ترمي إلى محاربة عدم التسامح والصور النمطية السلبية والتمييز العنصري والتحريض على العنف والعنف القائم على الدين أو المعتقد.
وقرر الوزراء، الذين اعتبروا أن الجريمة التي تواجهها الدول الأعضاء في مؤتمر وزراء الداخلية بغرب المتوسط أضحت أكثر تنظيمًا وتتوفر على شبكات عمل معقدة وجد متطورة، تكثيف التعاون بين المصالح المختصة بهذه الدول، وخاصة تقاسم المعلومات التي تساهم في الكشف وتفكيك شبكات الجريمة المنظمة.