الدار البيضاء - جميلة عمر
أصدر حزب بوديموس وثيقة تعد أرضية سياسية توجيهية في حال وصوله إلى الحكم، تحت عنوان "القواعد السياسية من أجل حكومة مستقرة ومضمونة"، وهي الوثيقة التي عرض فيها الحزب توجهاته السياسية داخليًا وخارجيًا، ما كان صدمة قوية لجبهة البوليساريو.
وأعلن "بابلو إغليسياس" دعمه الشعب الصحراوي، إلا أن الوثيقة التي تقع في نحو 100 صفحة يبدو أنها انتصرت للتوجه الذي كان يطالب بتحييد الحزب عن النزاع المفتعل حول الصحراء، حيث حدَّد أولوياته في الاعتراف بالدولة الفلسطينية من دون أن يتحدث عن الاعتراف بالدولة الصحراوية، كما أنه صمت عن موقف زعيمه الذي كان قد عبر عنه سابقًا بشأن المطالبة بتوسيع مهام المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، حيث أن الوثيقة رغم تطرقها إلى وضعية حقوق الإنسان في العالم إلا أنها لم تأت على ذكر مطلب توسيع مهام المينورسو، وتعتبر تقدمًا جديًّا لهذا الحزب، الذي على المغرب التقاطه والدفع قدمًا ببناء علاقة دبلوماسية، فيما يعرف بالدبلوماسية غير الرسمية خاصة الحزبية منها.
وذكرت المستشار الإسبانية، بيانويبا رويث إدويا، قائلة "نوجد اليوم هنا في المغرب من أجل تسليط الضوء على نساء منسيات يعانين بشكل متزايد في حدودنا، وبشكل يومي يعبر الحدود 10 آلاف شخص، محملين بسلع يفوق وزنها 80 كيلو غرام".
وأشارت المستشارة إلى أنه في المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية، التي تشهد، يوميًا، سوء المعاملة وانتهاكات لحقوق الإنسان، علمًا بأن النساء هن الأكثر تتضررًا، كما نددت بكون مجموعة من الفتيات يجدن أنفسهن أمام واقع مغادرة المقاعد الدراسية لامتهان "التهريب المعيشي"، داعية بذلك المغرب وإسبانيا إلى التحرك بسرعة لحماية السلع المهربة.
وانتقدت بيانويبا رويث إدويا، التي عيّنت، أخيرًا، ناطقًا رسميًّا باللجنة الأوروبية الخارجية، وعضو لجنة تعاون للتنمية الدولية، بعض العبارات، التي تطلق على هؤلاء النسوة سواءً في الحدود أو في المجتمعين الإسباني والمغربي، وهي عبارات دنيوية.