الجزائر - المغرب اليوم
في خطوة أتت لتصويب الموقف السياسي بعد تصريحات لزعيم الحزب الجزائري الحاكم عمار سعداني، أوحت بتحول موقف الجزائر حيال قضية الصحراء، أبلغ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، موقف بلاده الثابت واللامشروط إزاء القضية، للأمين العام لجبهة "بوليساريو" محمد عبدالعزيز.
ووصف بيان رئاسي جزائري محمد عبدالعزيز بـ"رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشعبية والأمين العام لجبهة البوليساريو"، وترافق ذلك مع نقل التلفزيون الحكومي، على غير عادة، صورًا للقاء وتفاصيل بعد خروج عبدالعزيز، أبرزها ظهور نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، إلى جانب الضيف برفقة وزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية عبدالقادر مساهل.
وذكّر بوتفليقة بموقف الجزائر "الثابت واللامشروط» إزاء القضية الصحراوية، انسجامًا مع قرارات الأمم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي، بحسب عبدالعزيز، مضيفًا: نريد التذكير بأن الرئيس بوتفليقة كان أول رئيس عربي وجزائري زار الصحراويين وكانت له فرصة اللقاء المباشر معهم، إذ أكد لهم موقف الجزائر في تلك الزيارة، وكذلك تأكيده على الموقف الثابت الدائم والداعم من دون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجامًا مع قرارات الأمم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي، بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي حقوقه الوطنية المشروعة وحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديموقراطي.
وجدد بوتفليقة عزم الجزائر على المضي قدمًا في توطيد علاقاتها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية كبلد شقيق وجار.
يأتي ذلك بعد تصريحات غامضة من سعداني الذي يقود "جبهة التحرير الوطني"، قال فيها قبل نحو أسبوع عندما سئل عن موقفه من الصحراء الغربية: لا أريد أن أصنع مشكلة، أنا عندي رأي في القضية، هذا الموضوع لو تكلمت فيه سيخرج الشعب الجزائري إلى الشارع.
وأتى استقبال بوتفليقة لزعيم جبهة "بوليساريو" قبل ساعات فقط من وصول المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس، إلى الجزائر حيث استقبله وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل.