الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أثارت تصريحات بنكيران حول منعه البرلماني عبد العزيز أفتاتي المثير للجدل من الترشح، إستياء عدد من مؤيديه ومناصريه، الذين رأوا في الأمر محاولة لتصفيته سياسيٍا، وإبعاده عن دائرة الضوء بسبب تصريحاته، التي شكلت مثار إزعاج لبنكيران شخصيًا.
كما إعتبرت تصريحات بنكيران، متسرعة، ولم يستشر فيها أعضاء الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة.
ولم تقتصر الآراء المعارضة لتصريحات بنكيران على نشطاء العدالة والتنمية في موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيسبوك"، بل وصل صداها إلى الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة.
واعتبر, عضو من الأمانة العامة لحزب المصباح ، خالد الرحموني, في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" أن منع أفتاتي من الترشح، يكون الحزب أمام مخالفة صريحة لمقتضيات المنهج في بناء القرارات، والتعاطي مع النوازل الحادثة.
وأضاف الرحموني أن تصريح بنكيران إن صح سيكون مجانبا للصواب، ومخالفا للمنهج في فرز القيادات وإنتاج النخب التمثيلية، التي تنهض بمهام الكفاح والنضال الديمقراطي من بوابة المؤسسات التمثيلية، التي تميزت بها تجربة العدالة والتنمية.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد عبر في لقاء جمعه بعدد من الصحافيين، يوم الأحد الماضي، في بيته في الرباط، عن انزعاجه من تصريحات أفتاتي، قبل أن يؤكد منعه من الترشح.
وبدروه، رد، النائب البرلماني عن حزب العدالة، عبد العزيز أفتاتي, على تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران،" أنه لا توجد جهة على وجه البسيطة يحق لها أن تمنعه من حقه في الترشح", مشددًا على أن ترشحه من عدمه قائم على أمرين أساسين، هما إرادة مناضلي حزب العدالة والتنمية في وجدة، وإرادته الشخصية، مبرزٍا أنه لا يريد الخلود في الكرسي بقدر ما يرغب في الكفاح من أجل المبادئ، التي آمن بها.
وأضاف: " ليس مهما هل سيترشح للانتخابات التشريعية أم لا؟، بل المهم أنه سيكون حاضرًا في معركة (7) أكتوبر، وسيطوف المغرب شرقًا وغربًا ضد حزب “الدولة العميقة”، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة