الرباط ـ علي عبد اللطيف
وجه مجلس النواب الغرفة الأولى من البرلمان المغربي دعوة جديدة إلى رئيس الحكومة من أجل عقد الجلسة الشهرية المخصصة للأسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة للحكومة المغربية، إذ سيجيب عن هذه الأسئلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يوم الثلاثاء 26 أيار/ مايو 2015.
وتشير الدعوة التي وجهها مجلس النواب إلى رئيس الحكومة إلى أنّ الجلسة المقبلة ستكون عبارة عن استئناف للجلسة الشهرية المُنقضية، إذ جاء في دعوة رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي الموجهة إلى بنكيران، أنه سيعقد مجلس النواب جلسة عمومية تخصص لمواصلة الجلسة الشهرية للأسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة التي سيجيب عنها رئيس الحكومة.
وتنعقد الجلسة الشهرية تطبيقًا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور، ومقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب.
يذكر أنّ الجلسة السابقة لم تكتمل وتم رفعها قبل انتهائها، إذ تم توقيف الجلسة بعد ما احتدم صراع قوي بين رئيس الحكومة والمعارضة، بحيث تبادل الطرفان السب، عندما كان رئيس الحكومة يجيب عن أسئلة البرلمانيين، إذ وصف حينها رئيس الحكومة أنّ بعض زعماء المعارضة "يقولون السفاهة" وهم يعارضون الحكومة، وهذا الكلام الذي قاله رئيس الحكومة أغاظ كثيرًا الحكومة ما دفع زعيم حزب "الإتحاد" الاشتراكي إدريس إلى شكر الذي يشغل مهمة رئيس الكتلة البرلمانية لذات الحزب، إلى مقاطعة رئيس الحكومة ومنعه من استكمال جوابه فخطاب رئيس الحكومة "إنّ كلامك هو الكلام السفيه"، قبل أن يرد عليه بنكيران قائلًا "بل أنت هو السفيه"، فثارت المعارضة البرلمانية في وجه بنكيران ومنعته من الحديث فاضطر رئيس الجلسة راشيد الطالبي العلمي إلى رفع الجلسة، وإلغائها.
وكانت المعارضة آنذاك قد طالبت رئيس الحكومة بالاعتذار عما بدر منه، لكنه رفض لأنه اعتبر حينها أنّ المعارضة قالت كلامًا كثيرًا فيه الكثير من السب والشتم والاتهامات، مُلمحًا إلى أنه تجاوز كثيرًا عن المعارضة عندما نعت أحد أطرافها، وهو البرلماني والأمين العام لحزب الاستقلال المعارض حميد شباط، عندما قال إلى رئيس الحكومة في إحدى الجلسات الشهرية "ما علاقتك بـ"داعش" و"جبهة النصرة" والموساد الإسرائيلي"، وهو كلام اعتبره حينها الكثير من السياسيين بأنه كلام خطير يعد بمثابة إتهام لرئيس الحكومة بأنه يتعامل مع تلك المنظمات المتطرفة.