أبدى رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، استعداده لقبول مقترحات النقابات بشأن إصلاح صندوق التقاعد، معترفًا بصعوبة الإجراءات التي ينوي اتخاذها لإقرار مشروع الصندوق، ومعتبرًا أنها مؤلمة ولكنها ضرورية؛ لأن الصندوق سيتعرض للإفلاس إذا لم يتم إصلاحه الآن.

وأوضح بنكيران، خلال منتدى "تعميم التغطية الاجتماعية، استمرار مولد للنمو"، الذي ينظمه صندوق الإيداع والتدبير في الرباط، أن أبواب حكومته ما تزال مفتوحة لتلقي المقترحات وإدخال كل التعديلات التي تروم تحسين الإصلاح وتفادي كل نواقصه من مختلف الجوانب، وفق رؤية شمولية للموضوع.

ودعا إلى استحضار الخصوصية المغربية عند التفكير في تعميم التغطية الاجتماعية، معتبرًا أن الأسر المغربية ظلت دومًا تتكفل بكبار السن، وأن أزمة التقاعد لا يمكن أن تحل بالإضراب، مبديًّا سبب عدم اتفاق النقابات على الإصلاح الذي اقترحته الحكومة.

وأضاف رئيس الحكومة أن الوضع الحالي لصناديق التقاعد لا يمكن أن يستمر؛ لأنه سيؤدي إلى خسائر فادحة" في المستقبل، مؤكدًا أن البلاد ستخسر 6 ملايين درهم خلال العام المقبل، والذي يليه ستصل الخسارة إلى أكثر من 10 ملايين درهم، وستكون الحكومة أمام أزمة خانقة في المستقبل؛ لأن الصناديق ستكون فارغة العام 2030.

وأعلنت المركزيات النقابية الأربع، الاتحاد المغربي للشغل والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، أنها ستخوض إضرابًا وطنيًا في 24 شباط/فبراير الجاري؛ احتجاجًا على "تجميد" الحكومة الحوار الاجتماعي، لاسيما في موضوع التقاعد.